ذكرت صحيفة سعودية قبل يومين أن شراء الوزارات السعودية للمتابعين على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، هو السبب وراء اختراق «تهكير» حساباتها مؤخرا.
ونقلت صحيفة «الوطن» وفقا لمصادر وصفتها بـ«الموثوقة» في داخل شركات تقنية متعاقدة مع بعض الوزارات والجهات والأفراد الذين تعرضت حسابات بعضهم في تويتر لاختراقات، تفيد بأن تلك الجهات اشترت متابعين وهميين لزيادة عدد ما يسمى بـ«الفلورز» لحساباتها الافتراضية.
وذكرت المصادر وفقا للصحيفة أن أعمال الشراء تلك عرضت حسابات الجهات الشارية للتهكير عبر تملك موظفي الشركات البائعة لـ«الفلورز الوهمي» معلومات سرية للحسابات من أسماء المستخدمين وكلمات المرور، وهو ما يجعل تلك الحسابات عرضة للتهكير.
وبحسب تقرير يعود للعام الماضي، تُعد السعودية أكثر الدول في العالم شراءً لمتابعي موقع تويتر غير الحقيقيين أو الوهميين.
وبعد انتشار نبأ شراء المتابعين على تويتر، أطلق مغردون هاشتاقاً بعنوان #وزارات_تشتري_متابعين، ليعلقوا خلاله علي شراء المتابعين، بين مستنكر لحال الوزارات ومعتبرا أن ذلك ضمن فسادها، وآخر ساخر من تصرفها وواصفا إياه بالصبياني الذي لا يليق مع مؤسسات الدولة الرسمية.
وأكد أحد المغردين عبر الوسم أن سبب اختراق الحسابات الحكومية يرجع إلى الاعتراض على سياسة تلك الوزارة وفشلها في انجاز متطلبات المواطنين، غير أن آخرين رأوا أن شراء الحسابات الوهمية كمتابعين لن يؤثر على شعبية الأسماء المعنية على أرض الواقع ولن يؤدي إلا إلى المزيد من الرفض.
وتقول ناشطة عبر الوسم: «الوزارات تشتري متابعين وتشتري إعلاميين وتشتري مسؤولين .. يازمان العجايب من بقى مايُشترى». لتتندّر أخرى بقولها: «خلاص ختموا جميع أنواع الفساد المالي والإداري وحتى التويتري لله درهم».
كما يقول آخر: «مثلما تقول الوزارة أنها تحقق إنجازات فالإنجازات وهمية كذلك».
ويرى المدون السعودي ومدير تحرير صحيفة الأنحاء الإلكترونية «طراد الأسمري»: «المخترق لا يعتمد على "ذكائه" بقدر اعتماده على "غباء" الضحية».
ويضيف عليه الكاتب في صحيفة الوطن «سعود البلوي» قائلا: «هذا نوع من الفساد، وخلل في المصداقية يجب أن تحاسب عليه هذه الوزارات»، مضيفا: «معالي وزير الخدمة المدنية دشن حسابه الموثق بـ١٠ آلاف متابع، وغرّد مرة واحدة، لكنه عاد وحذفها!».