الخليج الجديد - متابعات
حذرت وزارة الشؤون الاجتماعية السعودية المواطنين من مغبة وصول أموال الزكاة التي يتبرعون بها إلى المنظمات التي تجمع الأموال عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وقالت الوزارة إن ثمة خطورة جوهرية في استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مثل «تويتر» و«واتساب» للتبرع، حيث يمكن إخفاء هوية المستخدم ويمكن وقوع الأموال ذات النوايا الحسنة في أيدي المنظمات الإرهابية التي تستخدم المنظمات الخيرية غطاء لها أحيانا.
وطالبت الوزارة من يريد التبرع بالتوجه إلى الجمعيات الخيرية المختلفة المرخصة في المملكة والتي يبلغ عددها أكثر من 700 جمعية، أو الضمان الاجتماعي، أو الجهات المرتبطة بمشروع الخير الشامل، مؤكدة أنها توثق التبرعات بشكل واضح وشفاف وموثوق تحت مظلة الدولة.
كما أكد الدكتور «ياسر المهنا» الأستاذ المحاضر بكلية الاقتصاد والإدارة بجامعة القصيم: «إن مسألة تنظيم أموال الزكاة والصدقات في السعودية تحتل أهمية قصوى، خصوصا وأن «أصحاب الفكر الضال» كانوا يستعملون العديد من الطرق للحصول على الأموال مستغلين الاندفاع الديني عند البعض».
من جانبه، قال «شامل حميدان» من غرفة مصلحة الزكاة في مدينة الرياض، أن «جباية الزكاة في السعودية تتم عبر مصلحة الزكاة فيما توزع الأموال من قبل الضمان الاجتماعي».
من جهتها، تقوم وزارة الشؤون الاجتماعية بمراقبة الجمعيات الخيرية من خلال إدارة خاصة هي إدارة الجمعيات والتي تضم مجموعة من المحاسبين القانونيين الذين يراجعون حسابات هذه الجمعيات بشكل مستمر، بالإضافة إلى 400 لجنة تنمية اجتماعية موزعة في مناطق المملكة لتقديم التقارير عن عمل الجمعيات وأحوال المحتاجين.
وقال «حميدان» إن الوزارة وزعت العام الماضي مبلغ 25 مليار ريال سعودي (6.7 مليار دولار أميركي) وهو مجموع أموال الزكاة التي تمت جبايتها، يضاف إليه مبلغ 1.5 مليار ريال (400 مليون دولار) يدفعه الضمان الاجتماعي شهريا لحوالي 700 ألف أسرة.