أفادت تقارير أن الصندوق السيادي الكويتي سوف يشارك في عملية الطرح العام الأولي لشركة أرامكو عملاق النفط المملوك للدولة السعودية المزمع الإعلان عنه الأحد، وسط تحذيرات بأن هذه الخطوة ستكون محفوفة بالمخاطر.

ونقل موقع "العربي الجديد" عن مصدر في الصندوق السيادي الكويتي أن مشاركة الصندوق تأتي تلبية لدعوة تلقاها من البنوك الاستثمارية الدولية المعنية بالترويج لطرح الأسهم والإدراج.

وأوضح أن عدة اجتماعات جرى عقدها بين الجانبين، خلال الأيام الماضية، في الكويت والرياض لبحث آلية المشاركة والعائد المتوقع منها.

والسبت نقلت وكالة "رويترز" أن ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، وافق يوم الجمعة على أن يصدر الإعلان عن الطرح العام الأولي لأرامكو، الأحد.

وأضافت نقلا عن مصادر أن أرامكو ستعلن خطتها للطرح في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني، مشيرة إلى أن "بن سلمان" أعطى أخيرا الضوء الأخضر للعملية.

وتتولى إدارة عملية الطرح بنوك أمريكية كبرى، هي "جي بي مورغان تشايس" و"مورغان ستانلي" و"غولدمان ساكس" و"بنك أوف أمريكا" و"ميريل لينش".

وأرجع الموقع دعوة البنوك الاستثمارية الدولية إلى الصندوق السيادي الكويتي لبحث عملية الطرح، لأسباب عديدة منها أن لدى الصندوق الكويتي موارد مالية هائلة.

كما يعتبر الصندوق السيادي الكويتي من المساهمين الأوفياء المستقرين، إذ إن حيازة الصندوق السيادي الكويتي للأسهم قد تمتد حتى 4 سنوات أو أكثر"، على حد تعبيره.

وبحسب الموقع؛ فإن مساهمة الصندوق السيادي الكويتي تدعم الإدراج وقد تحول دون تراجع السهم بعد إدراجه، مبيناً أن هذا الطرح يعد فرصة مجزية في الوقت الراهن.

مشاركة محفوفة بالمخاطر

من جانبه، حذر الخبير النفطي "عبدالعزيز المرزوق" من مشاركة الصناديق السيادية في هذا الطرح.

وقال "المرزوقي"  إن مشاركة الصندوق السيادي الكويتي في طرح أرامكو قد تكون فرصة، ولكنها محفوفة بالمخاطر.

ولفت الخبير النفطي إلى ما يشهده سوق النفط من تقلبات سريعة في الوقت الراهن بسبب الأوضاع غير المستقرة في المنطقة، مشيرا إلى ما أكدت عليه بعض التقارير من أن صناديق سيادية خليجية اتخذت قرارا بالابتعاد عن الاستثمار النفطي، وراكمت أصولاً في قطاعات أخرى من باب التنويع بعيداً عن النفط وتقلبات أسعاره".

والأسبوع الماضي، صرح "فاروق بستكي" العضو المنتدب للهيئة العامة للاستثمار الكويتية، بأن الصندوق السيادي الكويتي يدرس الطرح العام مثل سائر الاستثمارات الهامة الموجودة في المنطقة حالياً.