أكد مكتب رئيس الحكومة العراقية السابق، زعيم "ائتلاف النصر"، "حيدر العبادي"، الأنباء التي تحدثت عن محاولة مسلحين إقتحام منزله في المنطقة الخضراء فجر السبت.

وقال في بيان صحفي: "مساء الجمعة الأول من تشرين الثاني، تم رصد تحركات مريبة لمسلحين مجهولين تترصد مكان إقامة الدكتور حيدر العبادي، وحدث أن تولت حمايته الانتشار وتأمين الموقع".

وأضاف البيان أن "حادثة الأمس لم تكن بالجديدة، فقد سبقتها محاولات أخرى، ورغم ذلك بقي العبادي في منزله ولم يغادره، وهو مستمر بالعمل لخدمة القضايا الوطنية وإيقاف حملات القتل والترويع للنشطاء والمتظاهرين السلميين".

وتابع: "لن تزيده محاولات الترهيب وإيصال الرسائل الخشنة إلا إصرارا على مواصلة الإسناد والتبني لمطالب الشعب المشروعة بإصلاح النظام السياسي وإجراء تغيير جذري ببنية الدولة لتكون دولة الشعب والقانون والعدالة والسيادة".

يذكر أن "العبادي" صعد من انتقاداته للحكومة العراقية الحالية، على وقع التظاهرات الشعبية التي تشهدها العراق، قبل أسابيع، وقال إنها "فقدت الأهلية في إدارة الحكم".

وفي وقت سابق، دعا "العبادي" إلى انتخابات مبكرة وتشكيل حكومة دستورية، في أجل أقصاه 2020.

واشتعلت المظاهرات، منذ الثلاثاء الماضي، إثر غضب شعبي بسبب تدهور أحوال المعيشة والفساد، في أول تحد كبير يواجهه رئيس الوزراء "عادل عبدالمهدي"، الذي تولى السلطة العام الماضي بدعم من الأحزاب الشيعية، التي تسيطر على العراق، منذ الإطاحة بنظام "صدام حسين" عام 2003.

واستخدمت الأجهزة الأمنية وقوات مكافحة الشغب، الرصاص الحي وخراطيم المياه الساخنة وقنابل الغاز المسيل للدموع من أجل تفريق المحتجين؛ ما أوقع أكثر من 260 قتيل، ونحو 2500 جريح، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية عن مصادر أمنية وطبية.