حصاد مر.. حسرة مزارعي إسرائيل على عودة الباقورة للأردن

الأحد 10 نوفمبر 2019 08:16 م

لم يحصد بعض المزارعين الإسرائيليين على الحدود مع الأردن هذا الموسم غير الحسرة والمرارة مع الانتهاء الرسمي لأجل اتفاق بدأ سريانه قبل 25 عاما بين البلدين وأتاح لهؤلاء المزارعين زراعة أرض الباقورة الأردنية.

كان الاتفاق حول استئجار أرض الباقورة جزءا من معاهدة السلام المبرمة بين الأردن و(إسرائيل) عام 1994، وبموجبه تم الاعتراف بأن قطعتين من الأرض على الحدود تخضعان للسيادة الأردنية.

لكن اتفاقا خاصا سمح للمزارعين الإسرائيليين بزراعة الأرض وللزائرين بالتجول في حديقة جزيرة السلام في المنطقة.

وفي ظل تدني العلاقات بين البلدين، أعلن الأردن في 2018 أنه لا يريد مواصلة العمل بهذا الترتيب وذلك فيما اعتبر على نطاق واسع علامة على توتر متزايد في العلاقات الدبلوماسية.

وأعلن العاهل الأردني الملك "عبدالله الثاني" رسميا، الأحد، انتهاء العمل بهذا الاتفاق الذي يعتبره كثير من الأردنيين مهينا وسببا في استمرار "الاحتلال" الإسرائيلي لأرض أردنية.

وقال الملك في كلمة له في افتتاح دورة جديدة لمجلس الأمة، وسط ترحيب من أعضاء البرلمان والمسؤولين: "أعلن اليوم انتهاء العمل بالملحقين الخاصين بمنطقتي الغمر والباقورة في اتفاقية السلام وفرض سيادتنا الكاملة على كل شبر منهما".

ويعد إنهاء العمل بهذا الاتفاق ضربة قوية للمزارعين الإسرائيليين في هاتين المنطقتين.

وصف المزارع الإسرائيلي، "إيلي أرازي" (74 عاما) الذي تتولى المزرعة الجماعية التي ينتمي لها زراعة إحدى قطعتي الأرض واسمها بالعبرية نهاراييم (الباقورة بالعربية) الأمر بأنه كان "أشبه بلكمة في الوجه".

ونهاراييم كلمة عبرية معناها "نهران" وتقع هذه المنطقة عند ملتقى نهري اليرموك والأردن.

ويقول إسرائيليون إن هناك ما يثبت حقوق ملكية خاصة في المنطقة ترجع إلى عشرينات القرن العشرين حينما كانت المنطقة جزءا من فلسطين تحت الانتداب البريطاني.

وقال "أرازي" إن مزرعته الجماعية، أو الكيبوتز، واسمها أشدوت يعقوب ميوهاد تزرع محاصيل في المنطقة منذ 70 عاما من بينها الزيتون والموز والأفوكادو.

وفي معاهدة السلام تأكدت السيادة الأردنية على المنطقة بينما احتفظ الإسرائيليون بالملكية الخاصة للأرض والبنود الخاصة التي تسمح بحرية التنقل.

والأردن واحد من دولتين عربيتين فقط أبرمتا اتفاق سلام مع (إسرائيل) وربط البلدين تاريخ طويل من العلاقات الأمنية الوثيقة. غير أن المعاهدة لا تحظى بالقبول على المستوى الشعبي في الأردن حيث ينتشر التأييد للفلسطينيين على نطاق واسع.

وقال وزير الزراعة الإسرائيلي، "أوري أرييل"، إن انتهاء العمل بالاتفاق الخاص بالأرض جاء في وقت بلغت فيه العلاقات الإسرائيلية الأردنية نقطة متدنية.

وأضاف: "لسنا في شهر عسل، بل في فترة من الشجار المستمر"، بحسب ما نقلته "رويترز".

وخلال السنوات القليلة الماضية تأثرت العلاقات الدبلوماسية سلبا أيضا بجمود عملية السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين وخلافات تتعلق بالحرم القدسي.

وقال "أرييل" إنه كان على الحكومة أن تتحرك في وقت سابق لمحاولة إقناع الأردن بتمديد العمل بالاتفاق والسماح للمزارعين بزراعة الأرض.

ويبدي "أرازي" أملا حتى الآن في أن يسمح الأردن بعودة المزارعين في نهاية الأمر.

وتقول صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية،  الأحد، أن عمان منحت مزارعين من زملاء "أرازي" في قطعة الأرض الثانية (الغمر) الواقعة إلى الجنوب إمكانية الدخول إلى الأرض والخروج منها 6 أشهر أخرى.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

الباقورة الباقورة والغمر

بعد ربع قرن.. الأردن يحظر على الإسرائيليين دخول الباقورة والغمر

العاهل الأردني يزور الباقورة عقب استعادتها من إسرائيل

الأردن: معاهدة السلام مستمرة مع إسرائيل رغم إنهاء وضع الباقورة والغمر

الباقورة والغمر.. كنز زراعي لدعم اقتصاد الأردن