بدأت أنقرة، الإثنين، ترحيل مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المعتقلين لديها إلى بلدانهم، وفقا لما أعلنه التليفزيون الرسمي التركي TRT.

وأعلن المتحدث باسم الداخلية التركية "الانتهاء من إجراءات ترحيل 7 إرهابيين يحملون الجنسية الألمانية, و11 يحملون الجنسية الفرنسية، على أن يتم ترحيل 7 ألمان آخرين الخميس المقبل" حسب قوله.

وأضاف: "الإجراءات بحق 11 فرنسيا من تنظيم الدولة الإسلامية تم اعتقالهم في سوريا وترحيلهم مستمرة (..) سيجري اليوم ترحيل دانماركي وألماني وأميركي من تنظيم داعش إلى بلدانهم".

بينما نقلت صحيفة "حرييت" التركية عن مصادرها أن وزارة الداخلية تستعد لترحيل اثنين من الجنسية الإيرلندية تم إلقاء القبض عليهم في سوريا بعد استكمال إجراءاتهم.

وكان وزير الداخلية التركي "سليمان صويلو" قد حذر، الأسبوع الماضي، من أن أنقرة ستبدأ عملية الترحيل "حتى في حالة إسقاط الجنسية عن المعتقلين".

وأكد "صويلو" آنذاك أن "تركيا ليست فندقا لعناصر تنظيم الدولة من مواطني الدول الأخرى"، حسبما أفادت الأناضول.

ولم يعرف بعد عدد مقاتلي التنظيم الذين سيتم ترحيلهم، بعدما أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"،  يوم الجمعة الماضي، أن 1201 من أسرى "الدولة الإسلامية" في السجون التركية، بينما تحتجز أنقرة 287 آخرين داخل سوريا.

وأعلنت السلطات التركية، الإثنين، أنها أوقفت 8 سوريين في عملية قالت إنها أطلقتها ضد تنظيم الدولة قبل أيام في ولاية عثمانية جنوب البلاد.

ونقلت الأناضول عن مصادر أمنية قولها إن "فرق مكافحة الإرهاب في ولاية عثمانية، ألقت القبض على 3 مشتبهين ليرتفع عدد الموقوفين إلى 8 أشخاص".

وترفض معظم الدول الأوروبية استعادة مواطنيها من معتقلي تنظيم الدولة، بحجة أنهم يمثلون خطرا على أمنها القومي، عدا بعض الدول مثل السويد وفنلندا وهولندا، ولكنها تماطل وفق ما أكدته أمريكا وتركيا.

ورغم أنّه بموجب اتفاقية نيويورك لعام 1961، من غير القانوني ترك شخص دون جنسية، إلا أن العديد من الدول، بما في ذلك بريطانيا وفرنسا، لم تصادق عليها، وأثارت حالات وقعت أخيرا، معارك قانونية طويلة.

وجردت بريطانيا أكثر من 200 شخص من جنسياتهم بشبهة الانضمام لـ"جماعات جهادية في الخارج"، ما أثار انتقادات تركية، ودفع أنقرة للتحذير من أنها ستعيد مقاتلي تنظيم الدولة إلى بلادهم حتى لو تم حرمانهم من جنسياتهم، وفقا لما نقلته قناة سكاي نيوز عربية.