إيران: نسعى بكل طاقتنا لخلق أجواء للحوار بين دول المنطقة

الأربعاء 13 نوفمبر 2019 12:44 م

قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، "عباس موسوي"، إن طهران تسعى لاستخدام كل طاقتها لخلق أجواء للحوار بين دول المنطقة.

جاء ذلك في بيان صادر عن المتحدث باسم الخارجية، حسبما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، وبعد 4 أيام من تصريحات إماراتية رسمية أكدت على ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية وعدم التصعيد فيما يتعلق بإيران.

وتعقيبا على التصريحات الإماراتية قال "موسوي": "تؤكد مبادرة حفظ أمن مضيق هرمز التي تم تبليغها لقادة الخليج والعراق والتي اقترحتها طهران، على المشاركة في فرض الأمن بين دول الجوار والالتزام بالمبادئ المشتركة بين هذه الدول".

وتابع: "بما في ذلك الابتعاد عن التهديد باستخدام القوة وحل الخلافات بالطرق السلمية واحترام سيادة الدول وتجنب التدخل في الشؤون الداخلية للشعوب وإعطاؤها الحق في تقرير مصيرها".

وأضاف "موسوي": "تأمل إيران بأن تقبل بلدان المنطقة مبادرة السلام الإيرانية في هرمز، وأن تبدأ حوارا إقليميا شاملا وواسعا في المنطقة، وأن تتخذ خطوات عملية وجدية وفعالة لحل أزمات المنطقة".

والأحد، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، "أنور قرقاش"، في تصريحات نقلها موقع "سي إن إن" "إن التصعيد مع إيران لا يخدم أحدًا"، مضيفًا أنه يأمل أن يكون هناك مجال "لعملية سياسية جدية".

وأضاف أن على إيران الجلوس إلى مائدة التفاوض مع القوى العالمية ودول الخليج للتوصل لاتفاق جديد يخفض من التوتر المتصاعد في المنطقة وينعش اقتصادها.

كما نقلت وكالة أنباء الإمارات "وام" عن "قرقاش" تأكيده ضرورة اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية وعدم التصعيد فيما يتعلق بإيران.

وأعرب "قرقاش" عن تفاؤله بإمكانية تحقيق تقدم كبير خلال العام المقبل، قائلا: "لقد وصلنا إلى مراحل حاسمة في النزاعات والتحديات الكبرى التي تعصف بمنطقتنا".

وأكد الحاجة لطرح أفكار بناءة من أجل خلق نظام إقليمي جديد أكثر استقرارًا تستطيع فيه جميع الدول الازدهار.

وجاءت تصريحات "قرقاش" بعد ساعات من تغريدة كتبها وزير الخارجية الإيراني "جواد ظريف"، أكد فيها أن الدول المجاورة لإيران "تأتي في المرتبة الأولى.

وقال "ظريف" في تغريدته بعد حضوره اجتماع منظمة التعاون الاقتصادي في تركيا، إنه "تماشيًا مع السياسة الخارجية الإيرانية التي ترى أن جيراننا يجب أن يأتوا دائمًا في المقدمة، فإنه يبقى التعاون الإقليمي أولوية".

وأضاف "ظريف": "نأمل أن يكون هذا التعاون موضع ترحيب من جيراننا في الجنوب أيضًا"، وذلك دون أن يُحدد "ظريف" البلدان التي كان يشير إليها.

وتشهد العلاقات بين أبوظبي وطهران توترا مستمرا، بسبب الجزر الثلاث المتنازع عليها: "طنب الكبرى" و"طنب الصغرى"، و"أبو موسى"، وتقول الإمارات إن إيران تحتلها.

وتفاقم التوتر بين البلدين على خلفية الصراع المحتدم في اليمن منذ نحو 5 أعوام، بين القوات الحكومية مدعومة بالتحالف العربي، الذي تعد الإمارات عضوا فيه رغم انسحابها جزئيا مؤخرا، والمسلحين الحوثيين الذين تُتهم إيران بدعمهم.

وتشهد المنطقة حالة توتر، إذ تتهم واشنطن وعواصم خليجية، خاصة الرياض، طهران باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران، وعرضت توقيع اتفاقية "عدم اعتداء" مع دول الخليج.

ومنتصف الشهر الماضي، أعلنت الرياض السيطرة على حريقين نشبا في منشأتي "بقيق" و"خريص" التابعتين لشركة "أرامكو" السعودية، جراء استهدافهما بطائرات مسيرة، تبنته جماعة "الحوثي".

فيما اتهمت واشنطن والرياض، طهران بالمسؤولية عنه، لكن الأخيرة نفت ذلك.

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات الإيرانية الإماراتية محمد أنور قرقاش الخارجية الإيرانية

قرقاش يدعو لعدم التصعيد ضد إيران: الحاجة ملحة للاستقرار

ظريف يبدي استعداده لزيارة السعودية

وكالة أوروبية تنهي تحذيرا للطيران فوق أجواء إيران