نفت الشركة الوطنية الإيرانية للنفط، الجمعة، تعرض أي من محطات تعبئة الوقود في البلاد إلى هجمات، بعد قرار الحكومة رفع أسعار البنزين، مشيرة إلى أنها "محاولة لإحداث فوضى واضطرابات بالبلاد عبر بث فيديوهات وصور قديمة" عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت الشركة أن الأوضاع في محطات الوقود عادية وأن الخطة الجديدة تسير بشكل مناسب دون أي حوادث تذكر، متهمة قنوات فضائية معارضة ببث فيديوهات وصور ملفقة، وفقا لما نقلته وكالة "إيسنا" الإيرانية.
كما نفى مصدر مطلع في وزارة الداخلية الإيرانية حدوث أي اضطرابات أو أعمال شغب أو هجمات على محطات الوقود بعد رفع أسعار البنزين، قائلا: "وفقا للمعلومات التي بحوزتنا والأخبار الدقيقة لدينا من جميع المحافظات، فلم نحصل على أي تقارير تفيد بوجود تجمعات أو أعمال شغب أو إضرام النيران في محطات الوقود في أي نقطة من البلاد".
وأضاف المصدر أن الأنباء المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتي تفيد بتنفيذ هجمات على محطات وقود في محافظات أصفهان وأذربيجان الشرقية وخوزستان ومناطق أخرى من البلاد عارية عن الصحة، و"تم نشرها من قبل مستخدمين من خارج البلاد على تويتر بهدف تحريض الشعب الإيراني وجر البلاد إلى الفوضى" حسب قوله.
وكان ناشطون معارضون للنظام الإيراني قد تداولوا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو يظهر إضرام محتجين النار في محطة للوقود بمدينة "خميني شهر" بمحافظة أصفهان، فيما أكدت "إيسنا" أنه يعود إلى احتجاجات سابقة قبل سنوات.
ونشرت الوكالة الإيرانية مقطع الفيديو المتداول ملحقا بمقطع آخر يظهر محطة الوقود، المزعوم حرقها، من نفس الزاوية، دون وجود أثر لأي هجمات.
#احتجاجات وطوابير انتظار طويلة على #محطات_الوقود، جراء تزاحم #الإيرانيين بسياراتهم بسبب ارتفاع أسعار #البنزين بداية من اليوم الجمعة، من ألف تومان للتر الواحد إلى ثلاثة آلاف تومان، بنسبة زيادة قدرها 200 في المائة.#إيران #الإهواز pic.twitter.com/C0ZE2TYn6I
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) November 15, 2019
اولین پمپ بنزین پس از گران شدن بنزین در اصفهان به اتش کشیده شد pic.twitter.com/aPZLdQvLFM
— khabarbin (@khabarbin) November 15, 2019
وتمتلك إيران احتياطات هائلة من الطاقة، لكنها لا تستطيع تلبية احتياجات السوق المحلية من الوقود بسبب قلة استيعاب مصافي التكرير.
وزادت العقوبات الدولية من المشكلة مع القيود على استيراد المعدات لإصلاح وتحديث المنشآت النفطية.
وتواجه إيران أزمة اقتصادية بعد أن أعادت الولايات المتحدة فرض العقوبات عليها إثر انسحابها عام 2018 من الاتفاق النووي.