مظاهرات واسعة بإيران ومحتجون يهاجمون مستوعات نفطية

السبت 16 نوفمبر 2019 11:11 ص

خرجت في مدن إيرانية عدة، الجمعة، مظاهرات عنيفة شهدت مهاجمة مستودعات وقود؛ إثر قرار مفاجئ من الحكومة بتقنين توزيع البنزين وزيادة أسعاره بواقع 50% على الأقل.

ورغم وعود رسمية بأن الإيرادات ستستغل في مساعدة الأسر المحتاجة، إلا أن الإيرانيين خرجوا احتجاجا على القرار الحكومي، محذرين من ارتفاع التضخم.

وأسعار البنزين في إيران تعد ضمن الأرخص في العالم بسبب الدعم الحكومي الكبير وتراجع قيمة عملتها، لكن البلد يكافح تهريبا متفشيا للوقود إلى الدول المجاورة.

وخرجت مظاهرات في مدن مشهد (شمال شرقي البلاد) وفي إقليم كرمان (جنوب شرق البلاد) وفي إقليم خوزستان الغني بالنفط (جنوب غربي البلاد).

وأظهر مقطع فيديو نشر على الإنترنت محتجين في الأحواز عاصمة خوزستان، وهم يحثون السائقين على تعطيل حركة المرور، وهتفوا قائلين: "أيها الأهوازيون الشرفاء. أطفئوا محركاتكم".

كما عمت المظاهرات مدنا جنوب إيران، بينها سيرجان وماهشهر وشيراز وغجساران وبهبهان.

وقام المحتجون في عدد من المدن، بقطع بعض الطرق المحلية، بما في ذلك إغلاق الطريق بين مدينتي أميدية وآقاجري، وإضرام النار في إطارات السيارات.

وبين الشعارات التي رددها المتظاهرون: "البنزين أعلى سعرا.. والفقير أكثر فقرا"، و"أيها المواطن الغيور.. نريد دعمك"، و"لا تخافوا فنحن جميعا معا"، و"سنأخذ حقنا.. ولن نقبل المذلة".

وفي مدينة سيرجان، كانت المظاهرات الأشد؛ حيث حاول خلالها المحتجون مهاجمة وإضرام النيران في مستودعات النفط، لكن الشرطة حالت دون ذلك.

وكرر المتظاهرون محاولاتهم عدة مرات، حتى نجحوا في مهاجمة المستودعات النفطية.

كما رفع متظاهرون لافتات سياسية تطالب برحيل الرئيس "حسن روحاني"، وهتفوا: "روحاني اخجل من نفسك واترك البلاد بحالها"، و"أيها الديكتاتور.. اترك البلاد بحالها".

ونشر ناشطون مقاطع فيديو تظهر اعتداء القوات الأمنية على المتظاهرين في بعض المدن.

وتزامنت احتجاجات الوقود مع أخرى مماثلة خرجت قبل عدة أيام في محافظة خوزستان الإيرانية ذات الكثافة السكانية العربية، خاصة في العاصمة الأحواز، بعد اتهامات للنظام في طهران باغتيال الشاعر العربي "حسن الحيدري" عبر تسميمه.

وسبق أن شهدت إيران نهاية عام 2017 ومطلع 2018، احتجاجات ضخمة خرجت ضد السلطات في البلاد، واحتجاجا على السياسة الخارجية لإيران في المنطقة.

وآنذاك، صب المتظاهرون جام غضبهم في بادئ الأمر على المصاعب الاقتصادية والفساد، لكنهم بدؤوا في مطالبة الزعيم الأعلى "علي خامنئي" بالتنحي.

واعتبرت تلك الاحتجاجات الأكبر في إيران منذ اضطرابات وقعت عام 2009، عقب إعادة انتخاب الرئيس "محمود أحمدي نجاد".

يشار إلى أنه في 2007، تظاهر الإيرانيون ضد سلطات بلادهم وأضرموا النيران في محطات للوقود، وانتقدوا حكومة "نجاد"، لفرض تقنين توزيع الوقود.

ورغم احتياطيها الضخم من الطاقة، تجد إيران صعوبة منذ سنوات في تلبية الطلب المحلي على الوقود بسبب نقص السعة التكريرية، وعقوبات دولية تحد من توافر قطع الغيار اللازمة لصيانة المجمعات.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

مظاهرات إيران مظاهرات إيرانية رفع أسعار الوقود ارتفاع أسعار الوقود

المظاهرات تتجدد في إيران.. والهتاف يعود «الموت للديكتاتور»

إعلان إيراني لتهدئة المحتجين.. دعم 18 مليون أسرة بعوائد رفع البنزين

إيران.. أول قتيل في الاحتجاجات على رفع أسعار الوقود

محتجون يحرقون مبنى المصرف الوطني جنوبي إيران

قتلى وجرحى في احتجاجات الإيرانيين على ارتفاع أسعار الوقود