غضب تركي إزاء حرق علم شمال قبرص في الجانب اليوناني

الأحد 17 نوفمبر 2019 11:58 م

أثار إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الجانب القبرصي الرومي، غضبًا واسعًا في تركيا.

وأدانت وزارة الخارجية التركية إحراق علم شمال قبرص التركية تزامنا مع الذكرى السادسة والثلاثين لتأسيسها، في الجانب القبرصي اليوناني. 

وقالت في بيان لها: "نقدم الدعم الكامل لبيانات سلطات جمهورية شمال قبرص التركية بخصوص هذه الحادثة".

وأضافت أن "عدم صدور أي بيان يدين هذه الحادثة الكراهية وعدم الملاحقة بشأن المتورطين فيها من قبل السلطات القبرصية الرومية، يدل على أن هذا الفعل يحظى بدعم رسمي".

وتابعت: "نعتقد أن الإدارة القبرصية الرومية بتصريحاتها التي تثير الكراهية تجاه القبارصة الأتراك وكذلك السلطات اليونانية، تتحمل المسؤولية في هذا الحادث".

وأردفت: "في ظل هذه الظروف، نتوقع من المجتمع الدولي أن يدعو الجانب القبرصي الرومي وكذلك اليونان، إلى تجنب إدلاء تصريحات تزيد من تدهور مناخ التوتر في الجزيرة، كما تمت الإشارة إليه في التقرير الأخير للأمين العام للأمم المتحدة".

"فؤاد أقطاي"، نائب الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، قال بدوره في تغريدة عبر "تويتر": "أدين بشدة إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الجانب الرومي، في الذكرى الـ 36 لتأسيس جمهورية شمال قبرص التركية".

وشدد "أقطاي" أن "الاعتداءات على القيم الوطنية لا يمكن القبول به إطلاقا، داعيا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق الفاعلين".

وأكد أن "تركيا ستواصل الوقوف بجانب القبارصة الأتراك".

وانتقدد نائب رئيس الوزراء، وزير خارجية جمهورية شمال قبرص التركية "قدرت أوزرساي"، انتقد التزام إدارة الشطر الجنوبي الصمت تجاه واقعة إحراق العلم. بحسب الأناضول.

وأضاف "أوزرساي" في تغريدة على "تويتر"، أن "صمت الإدارة القبرصية الجنوبية والأحزاب السياسية حيال إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الذكرى السنوية الـ36 لتأسيس الجمهورية لا يعبر عن نية حسنة".

وأدان "أوزرساي" حادثة إحراق علم جمهورية شمال قبرص التركية في الشطر اليوناني من الجزيرة، بالتزامن مع ذكرى تأسيس الجمهورية، مشيرا إلى أن صمت أصحاب القرار عن هذا التجاوز لا يعبر عن سلوكيات ناضجة.

وقال: "ما لم يدن السيد نيكوس أناستاسيادس (رئيس الإدارة الجنوبية في قبرص) هذه الواقعة، ويتخذ الاحتياطات اللازمة لعدم تكرار هذه الأعمال التي تشجع على العنف، فإن حالة انعدام الثقة الحالية في قبرص سوف تتعمق".

ودعا "أوزرساي"، "أناستاسيادس" والمسؤولين في الشطر الجنوبي للعمل بوعي والتحلي بالمسؤولية، لافتا إلى أن عدم ملاحقة المتورطين في الواقعة، يعد مؤشرا على دعم رسمي لهذا الفعل.

وفي 20 يوليو/تموز 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في جزيرة قبرص، بعد أن شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده "نيكوس سامبسون"، ضد الرئيس القبرصي "مكاريوس الثالث"، في 15 يوليو/تموز من العام نفسه.

وجرى الانقلاب بدعم من المجلس العسكري الحاكم في اليونان، فيما استهدفت المجموعات المسلحة الرومية سكان الجزيرة من الأتراك.

وبدأ الجيش التركي عملية عسكرية ثانية في 14 أغسطس/آب 1974، ونجحت العمليتان بتحقيق أهدافهما، حيث أبرمت اتفاقية تبادل للأسرى بين الجانبين في 16 سبتمبر/أيلول 1974.

وعقب العملية تأسست "دولة قبرص التركية الفيدرالية" في 13 فبراير/شباط 1975.

وفي 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1983، وافق برلمان قبرص التركية الفيدرالية، على إعلان تأسيس "جمهورية شمال قبرص التركية" واستقلالها، بالإجماع.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

قبرص قبرص التركية قبرص الرومية

قبرص تستنكر استئناف تركيا التنقيب شرقي المتوسط

وزراء دفاع مصر واليونان وقبرص يبحثون التنقيب التركي بالمتوسط

جوتيريش يتجه لمحادثات غير رسمية أملا في إعادة توحيد قبرص