العاهل المغربي يعلن إنشاء «مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة» لمحاربة التطرف

الثلاثاء 14 يوليو 2015 02:07 ص

أعلن العاهل المغربي، الملك «محمد السادس»، بمدينة الدار البيضاء، أمس الإثنين ، إنشاء «مؤسسة محمد السادس للعلماء الأفارقة»، بهدف توحيد وتنسيق جهود العلماء المسلمين في المغرب وباقي الدول الأفريقية، والتعريف بقيم الإسلام المتسامح ونشرها وتعزيزها.

كما تهدف المؤسسة إلى اتخاذ كل مبادرة من شأنها تفعيل قيم الدين السمحة في كل إصلاح تتوقف عليه عملية التنمية في أفريقيا سواء على مستوى القارة أو على صعيد كل بلد، وتنشيط الحركة الفكرية والعلمية والثقافية المتصلة بالدين الإسلامي الحنيف، وتوطيد العلاقات التاريخية التي تجمع المغرب وباقي دول أفريقيا والعمل على تطويرها.

وسوف تعمل المؤسسة على إقامة مراكز ومؤسسات دينية وعلمية وثقافية، وإحياء التراث الثقافي الأفريقي الإسلامي المشترك، من خلال التعريف به ونشره والعمل على حفظه وصيانته، إلى جانب ربط الصلات وإقامة علاقات التعاون مع الجمعيات والهيئات ذات نفس الأهداف.

من جهته، قال وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المغربي «أحمد التوفيق» في كلمة بالمناسبة، إن هذه المؤسسة تسعى للوقوف في وجه الإغراءات الأيديولوجية متعددة المصادر التي تهدد مستقبل القارة وتنميتها وأمنها.

وتابع أن المؤسسة التي تضم حاليا نحو 200 من أكبر علماء الدين الأفارقة تفتح أبوابها لكل أبناء القارة من العلماء للمساهمة في الأمن الروحي والعقائدي والتصدي للفكر المتطرف.

وأطلق المغرب في السنوات الأخيرة العديد من المبادرات التي ترمي إلى تكوين الأئمة المرشدات والمرشدين في أفريقيا من خلال مركز للتكوين تم تدشينه مؤخرا يستقبل مستفيدين من مختلف أنحاء العالم.

ويرمي المغرب من خلال هذه المبادرات إلى تكوين الأئمة من مختلف أنحاء العالم على مبادئ الإسلام المعتدل والمتسامح، وتعزيز توقع المملكة كواحد من المراكز الروحية الأكثر تأثيرا في العالم الإسلامي.

ويستقبل هذا المركز الموجود بالرباط، والذي تطلب انجازه 20 مليون يورو، نحو 250 مغربيا وما لا يقل عن 450 أجنبيا، بينهم 100 من غينيا و75 من ساحل العاج و73 تونسيا و23 فرنسيا، إضافة إلى 212 من مالي.

وأبدت دول غربية وعربية وأفريقية رغبة كبيرة في الاستفادة من هذه التجربة وخاصة بلجيكا وإسبانيا وفرنسا وتونس.

وفضلا عن هذا المركز أطلق المغرب منذ 2004، عقب التفجيرات التي استهدفت مدينة الدار البيضاء برنامجا وطنيا لإعادة هيكلة الحقل الديني، وذلك بهدف تحقيق الأمن الروحي للمغاربة بإشراف مباشر من العاهل المغربي الملك «محمد السادس».

وتضمن البرنامج بالخصوص فتح المساجد أمام دروس محو الأمية وتأهيل دور العبادة ببناء مساجد جديدة وإغلاق الأماكن التي كانت تؤدى فيها الصلاة بشكل غير مرخص والاهتمام بالجانب المادي لرجال الدين وغيرها من التدابير.

جاء ذلك خلال احتفالية دينية بمناسبة ليلة القدر ترأسها العاهل المغربي بالقصر الملكي بالدار البيضاء، وحضرها عدد من العلماء العرب والمسلمين وممثلي البعثات الدبلوماسية الإسلامية المعتمدين بالمملكة.

وسيكون مقر هذه المؤسسة بالرباط، كما ستكون لها فروع في عدد من دول القارة الأفريقية.

  كلمات مفتاحية

المغرب الملك محمد السادس الإسلام التطرف أفريقيا

بعد أن انتهى «موسم» محاربة التطرف؟!

التطرف والمعالجة بالتسامح !

«رويترز»: «السيسي» يستخدم «الأزهر» لمواجهة «التطرف» .. لكن الشكوك كثيرة

قراءة في ظاهرة التطرف العنفي

مسؤولية السلفيين المعتدلين تجاه التطرف

«نيويورك تايمز»: دعم الولايات المتحدة لحكومة «السيسي» تشجيع للعنف والتطرف

«محمد بن زايد» يحذر نائب «ميركل» من تنامي التطرف في مساجد ألمانيا

البرلمان العربي يدعو إلى تضافر الجهود لمواجهة التطرف والإرهاب