وجهت شركة "إيرباص" الأوروبية لصناعة الطائرات ضربة إلى منافستها الأمريكية "بوينج" بإبرام صفقة مع العربية للطيران لبيع 120 طائرة من طراز 320A، بعد أكثر من عام على المحادثات بين شركة الطيران المنخفض التكلفة وعملاقي صناعة الطائرات.

جاء ذلك في إطار توسع شركة الطيران الوحيدة المدرجة بدولة الإمارات العربية المتحدة لإجراء المزيد من التوسع في عملياتها خارج منطقة الشرق الأوسط.

وأبلغ "عادل علي"، الرئيس التنفيذي للشركة العربية للطيران، الصحفيين بمعرض دبي الدولي للطيران (يقام كل عامين)، بأن طلب الشراء يتكون من نحو 70 طائرة إيه320 نيو، والبقية من طرازي إيه321 إكس.إل.آر وإيه321 نيو.

وقال: "إضافة إيه320 نيو، وإيه321 نيو، وإيه321 إكس.إل.آر يكمل أسطولنا الحالي ويسمح لنا بتوسيع خدمتنا إلى مقاصد أبعد وأحدث بينما نبقى أوفياء لنموذج نشاطنا الاقتصادي"، مشيرا إلى أن الشركة لم تنته بعد من خيار شراء محركات ضمن الطلبية.

ومن جانبها، قالت إيرباص إنها تتوقع بدء تسليم الطائرات إلى العربية للطيران في 2024، مشيرة إلى أنها تعمل دون كلل للوفاء بتعهداتها للعملاء بعد أن اضطرت، الشهر الماضي، لتخفيض هدف تسليماتها من الطائرات التجارية للعام بأكمله بسبب أعطال في الإنتاج.

وأشار رئيس الأنشطة التجارية لدى شركة صناعة الطائرات الأوروبية "كريستيان شيرير" إلى أن الضغوط الصناعية التي تواجهها إيرباص "هى نتيجة مباشرة لطلب قوي جدا في السوق والثقة في منتجاتنا"، مضيفا أن "التأخيرات الطفيفة في تسليمات الطائرات إيه321 ستختفي قريبا".

وستزيد الصفقة أسطول العربية للطيران (مقرها إمارة الشارقة) من الطائرات ضيقة البدن، والذي يضم حاليا 55 طائرة، إلى أكثر من المثلين، وفقا لما أوردته وكالة "رويترز".

وفي معرض دبي السابق للطيران، أبرمت "بوينج" طلبية بقيمة 27 مليار دولار لبيع طائرات إلى فلاي دبي، تتضمن خيارات لشراء 225 طائرة 737 ماكس التي تم وقف تشغيلها.

ولدى العربية للطيران مراكز تشغيل في إمارة رأس الخيمة، إضافة إلى مصر والمغرب، وأعلنت، الشهر الماضي، أنها ستدخل في مشروع مشترك مع الاتحاد للطيران في أبوظبي لإنشاء شركة طيران منخفض التكلفة، للاستفادة من تنامي الطلب على الطيران الاقتصادي من عاصمة الإمارات.