بدأت السلطات الأمريكية، في إصدار تراخيص لبعض الشركات من أجل بيع منتجاتها لشركة "هواوي" الصينية، وتوسيع قاعدة موردي الشركة.

وقال بيان صادر عن وزارة التجارة الأمريكية، الأربعاء، إنها "تصدر هذه التراخيص الضيقة للسماح بأنشطة محدودة ومحددة لا تشكل خطرا كبيرا على الأمن القومي أو مصالح السياسة الخارجية للولايات المتحدة".

ولم يتضح على الفور أي المنتجات التي تمت الموافقة عليها للبيع لأكبر شركة في العالم لصناعة معدات الاتصالات، لكن شركة "هواوي"، ثاني أكبر صانع للهواتف الذكية، تنتظر بفارغ الصبر ترخيصًا لشركة "جوجل" لتزويد الهاتف المحمول بتطبيقاتها في الطرز الجديدة.

وكانت "جوجل" قد ألغت ترخيص "أندرويد" لشركة "هواوي"، واضطرت الأخيرة للجوء إلى النسخة مفتوحة المصدر من نظام التشغيل.

ولم تعلق "جوجل" على هذا الأمر حتى الآن.

ومنحت إدارة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قبل يومين، لشركة "هواوي" الصينية، مهلة هي الثالثة لها منذ إدراجها في قائمة سوداء تجارية، بسبب مخاوف تتعلق بالأمن القومي قبل 6 أشهر، ما سمح لبعض الموردين الأمريكيين لشركة الاتصالات الصينية العملاقة باستمرار بيع منتجاتهم لها.

من جانبها، نقلت وكالة "رويترز"، عن مصدرين مطلعين، قولهما إن الشركات بدأت تتلقى إشعارات "بالموافقة أو احتمال الرفض" من وزارة التجارة، حيث يسعى "ترامب" لإغلاق صفقة تجارية مع الرئيس الصيني "شي جين بينغ".

وقال وزير التجارة الأمريكي "ويلبر روس"، لشبكة "فوكس" للأعمال، إن الوزارة "لديها 290 طلبًا للحصول على تراخيص محددة.. وقد بدأنا الآن إرسال إشعارات لرفض الطلبات وبعض الموافقات".

وبدعوى وجود مخاوف الأمن القومي، وضعت إدارة "ترامب"، شركة "هواوي" على قائمة سوداء للتجارة في مايو/أيار الماضي، بعد انهيار المحادثات التجارية.

ولا يُسمح للشركات المدرجة في القائمة بتسلم شحنات البضائع الأمريكية دون ترخيص خاص من وزارة التجارة.