مظاهرات ليلية جديدة بالجزائر رفضا للرئاسيات المرتقبة

الجمعة 22 نوفمبر 2019 07:56 ص

خرج الجزائريون من جديد، مساء الخميس، في أنحاء العاصمة، لليلة الثانية على التوالي، في خطوة اعتبرها مراقبون تكثيف الحملة المناهضة للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها الشهر المقبل.

وردد المتظاهرون الذين يريدون إلغاء الانتخابات لحين تخلي النخبة الحاكمة عن السلطة هتافات ترفض إجراء انتخابات "مع وجود العصابة"، وساروا في شارع ديدوش مراد الرئيسي بقلب الجزائر العاصمة.

وبينما تدخلت قوات الأمن لتفريق المتظاهرين، قال شهود عيان إنه تم اعتقال العشرات.

وعادة ما يتم تنظيم الاحتجاجات الحاشدة، التي اندلعت في فبراير/شباط وأجبرت الرئيس "عبدالعزيز بوتفليقة"، على التنحي في أبريل/نيسان، أيام الجمعة والثلاثاء من كل أسبوع.

ووقف الحراك الجزائري في وجه انتخابات أبريل/نيسان الماضي، وأبطل الانتخابات التي دعت لها السلطة، وكان مقررًا لها تموز/يوليو الماضي، في الوقت الذي تصر فيه على إجراء الاستحقاق الرئاسي في المحاولة الثالثة لها، في دخول 5 أسماء للسباق الرئاسي.

ويسعى المحتجون لإزاحة الحكام من الحرس القديم الذين يتشبثون بالسلطة منذ الاستقلال عن فرنسا عام 1962، كما يطالبون بإنهاء الفساد وانسحاب الجيش من الحياة السياسية.

ومع بدء الحملة الانتخابية رسميا يوم الأحد وفي ضوء احتجاز السلطات للأشخاص المتهمين بعرقلة الاستعدادات للانتخابات، يلجأ المتظاهرون الآن إلى المظاهرات اليومية.

وليس لحركة الاحتجاج المعروفة بـ"الحراك"، قيادة معلومة، وعادة ما تنتشر الدعوات للانضمام إلى المظاهرات، على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعتبر الرافضون للانتخابات الرئاسية في الجزائر، أن الأسماء التي بدأت حملتها الانتخابية، كلها "من أبناء النّظام البوتفليقي"، والذي يرى المحتجون أنه لا يزال قائمًا بوجود عدد من الأسماء التي ارتبطت بالرئيس المستقيل "عبدالعزيز بوتفليقة".

ينظر الجيش وقائده الفريق "أحمد قايد صالح" إلى الانتخابات باعتبارها السبيل الوحيد لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها وتهدئة الاحتجاجات، في حين يرفض المتظاهرون أي انتخابات تجرى في ظل وجود "الحرس القديم".

والخمسة الذين يتنافسون في الانتخابات مسؤولون سابقون بارزون، ولكن بعضهم أبدى معارضته لـ"بوتفليقة"، في مرحلة لاحقة أو نافسه في انتخابات سابقة.

ومنذ بدء الحملات الدعائية لانتخابات الرئاسة رسميا يوم الأحد، علق بعض المحتجين أكياس قمامة أو ملصقات لشخصيات معارضة محتجزة في الأماكن العامة المخصصة للمواد الدعائية الانتخابية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

استنفار أمني بالجزائر لتأمين الحملة الدعائية للرئاسيات

مرشح رئاسي جزائري يطالب فرنسا بوقف التدخل في شؤون بلاده

جزائريون يتظاهرون ضد الرئاسيات قبل انطلاق الحملات الانتخابية

في الجمعة الـ40.. الجزائريون يجددون رفض الانتخابات

للمرة الأولى منذ سنوات.. غياب المراقبين الدوليين عن انتخابات الرئاسة الجزائرية

الجزائر: إعلان نتائج الرئاسيات سيكون ما بين 16 و 25 ديسمبر