معاذ عمارنة: سأظل أنقل معاناة الفلسطنيين

السبت 23 نوفمبر 2019 04:53 م

شدد الصحفي الفلسطيني "معاذ عمارنة"، الذي أصيب برصاصة في عينه اليسرى خلال تغطية مواجهات بين متظاهرين والجيش الإسرائيلي غرب مدينة الخليل، على أنه لن يترك مهنته كمصور صحفي.

وأكد "عمارنة"، السبت، أنه لا يشعر بالندم لوجوده في مكان به إطلاق نار، موضحا أنه سيظل ينقل معاناة الشعب الفلسطيني.

وقال إنه لحظة إصابته شعر بدوار شديد وشريط حياته كله مر أمام عينيه في ثوان، لكنه ظل محافظًا على وعيه وتركيزه.

وأضاف أنه كان متخذًا جميع الاحتياطات التي تحفظ له سلامته ولكن ما أصابه كان قدر الله، وفقا لـ"إرم نيوز".

وتابع: "سأعود لعملي، وسأقدم رسالتي على أكمل وجه، لأن بعد الإصابة اختلفت نظرتي للأشياء، وأيقنت بأن لدي رسالة ولا بد أن أرسلها للعالم كله عن معاناة الشعب الفلسطيني".

وأشار إلى أن "الاحتلال دائمًا يستهدف الصحفيين لأنهم ينقلون صورة الظلم والصورة الحقيقية لما يرتكبونه من مجازر وانتهاك لحقوق الإنسان ضد الشعب الفلسطيني، وهم يريدون أن يبعثوا للعالم بأنهم حمامات سلام، برغم أن الصهاينة ينزلون على الشعب الفلسطيني سيوفًا من نار وذل".

وأضاف أن منع نقله من المستشفى كان بسبب القيود الأمنية المفروضة عليه من دولة الاحتلال، ولا يعرف سببًا هذا المنع، منوهًا إلى أن "نظرتي اختلفت، ورسالتي ستكون أوسع، وسأوثق ما يتعرض له زملائي الفلسطينيين للعالم أجمع".


وشرح "عمارنة" حالته الصحية قائلا "أجريت 3 عمليات وتم استئصال العين ومصاب برصاصة في الرأس ولم يعرف حتى الآن هل سيتم إزالتها أم ستظل"، مشددًا على أنه لن يغادر وطنه فلسطين، وقال "صحيح فقدت عيني لكن شعبي وزملائي قدموا حياتهم لأجل الوطن، وعنوان فخر لي أني قدّمت شيئًا من جسدي له".

وأوضح أنه لا يستطيع التعبير عن مشاعره، كأنه يحلق في السماء بفضل تضامن الجميع معه، ما منحه طاقة للشفاء العاجل، ومواصلة عمله بقوة على، حد قوله.

وأشار إلى أنه كل صبيحة يوم وقبل الذهاب لعمله يودع أسرته لأنه قد لا يعود، وهم يشدون على يده "زوجتي دعمتني ووقفت بجانبي وهي صاحبة فضل في صمودي، ولدي أحلام كبيرة كأي شاب لإيصال صوت فلسطين للعالم".

وأكد "لا يوجد شيء أغلى من الوطن، ولن أدفع ابني لأي أمر غير سلمي".

وأصيب "عمارنة" (32 عاماً)، الجمعة قبل الماضي، في عينه اليسرى خلال توثيق عدسته مواجهات اندلعت بين عناصر حرس الحدود الإسرائيلي وفلسطينيين في بلدة صوريف إلى الشمال الغربي من مدينة الخليل في جنوب الضفة الغربية.

ويحتج عشرات الفلسطينيين منذ أكثر من أسبوعين على قيام السلطات الإسرائيلية بمصادرة أراضٍ تابعة للبلدة.

وبحسب "عمارنة"، فإن الأطباء أخبروه بأن شظية معدنية كبيرة بطول نحو سنتيمترين اخترقت العين واستقرت خلفها على بعد ملليمترات من الدماغ.

وأطلق صحفيون فلسطينيون حملة إلكترونية وميدانية تضامناً مع زميلهم عبر وسم "عين معاذ"، ونشروا صورهم وقد غطوا أعينهم اليسرى باللاصق في إشارة إلى إصابته.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

رصاص الاحتلال الشعب الفلسطيني دعم الشعب الفلسطيني

استئصال عين الصحفي الفلسطيني معاذ عمارنة

لاعبو نادي الوحدات يتضامنون مع المصور الفلسطيني معاذ عمارنة

معاذ عمارنة يكشف آخر تطورات حالته الصحية (فيديو)

فلسطيني يلتقي والدته بعد 20 عاما.. هذه قصته