قررت وزارة الأوقاف المصرية، منع الدكتور «أحمد عيسى المعصراوي»، شيخ عموم المقارئ المصرية، والشيخ «أحمد عامر»، من أي عمل دعوي بالمساجد، سواءً كان إمامة أو إلقاء دروس من أي نوع بها، ومحاسبة أي شخص يمكنهم من المسجد؛ حيث إن الأوقاف لم تصرح لأي منهما بالعمل بالمساجد، مع تعميم ذلك على جميع مديريات وإدارات الأوقاف. دون تقديم أسباب واضحة
كما قررت أيضًا منع الدكتور «محمد بهاء النور»، مدرس الحديث وعلومه بكلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنين بالقاهرة، من الخطابة، لحين انتهاء جامعة الأزهر من التحقيق معه فيما نسب إليه من إساءة لبعض رموز الدولة وتبني أفكار بعض الجماعات المتشددة، بحسب بيان للوزارة.
وكان وزير الأوقاف المصري «محمد مختار جمعة» قد أصدر قرارا بوقف القارئ الشيخ «محمد جبريل» عن العمل بكافة مساجد البلاد، بعد دعائه على الظالمين والإعلاميين والساسة الفاسدين أثناء إحياء ليلة القدر في مسجد عمرو بن العاص بالقاهرة.
وتحدث «جمعة» في مداخلة تلفزيونية عما سماه تجاوز «جبريل» في حق الدولة وتطرقه للحديث عن الأمور السياسية، وكشف عن وقفه من العمل بأي مسجد داخل مصر، وتوعد بمحاسبة المخالفين لهذا القرار.
وقال «جمعة» إن الوزارة ستتابع الشيخ «جبريل» قضائيا وستخاطب التلفزيون المصري لعدم إذاعة أي تسجيلات له، وستطلب من الدول العربية عدم استضافته أو السماح له بممارسة أي أعمال في مساجدها، واعتبر أنه «من أصحاب الوجوه المتلونة التي تتلاعب بعواطف الناس».
وكان القارئ الشيخ «محمد جبريل» قد دعا أثناء إمامته المصلين على «الظالمين» و«الفاسدين» و«علماء السلاطين» و«الإعلام المضلل»، ودعا للشباب المحتجزين.
ومنعت السلطات المصرية « جبريل»، صباح اليوم الأربعاء من السفر، حيث كان يعتزم التوجه إلى بريطانيا.
ودعا وزير الأوقاف المصري قيادات الوزارة وأعضاء المجلس لاجتماع هام وعاجل غدًا الخميس.
ويهدف الاجتماع إلى بحث برامج الوزارة لتجديد الخطاب الديني والفكري والثقافي لمواجهة «الفكر المتشدد والإرهاب» في ضوء توجيهات الرئيس «عبد الفتاح السيسي» خلال لقائه مع علماء وائمة الوزارة في الاحتفال بليلة القدر