مصر.. «المعصراوي» ينفي انتماءه لأي فصيل سياسي بعد منعه من أي عمل دعوي

الثلاثاء 21 يوليو 2015 05:07 ص

نفى الدكتور «أحمد عيسى المعصراوى»، شيخ عموم المقارئ المصرية السابق، والذي تم منعه من أي عمل دعوي في مساجد مصر قبل أيام، انتمائه لأى فصيل أوحزب سياسى، مشيرا إلى أن كل ما يثار حول هذا الأمر هو «إشاعات كاذبة وافتراءات مغلوطة»، قائلا: «لم ولن أنتمي في حياتي لأي فصيل أو حزب أو طائفة بعينها».

وقال الدكتور «المعصراوي» الذي أقيل من منصبة عقب الانقلاب العسكري في مصر في الثالث من أبريل/نيسان 2014م، في بيان له أمس: «فقد شرفني المولى سبحانه وتعالى بأني قضيتُ حياتي كلها خدمةً لكتاب الله تعالى ولا زلت بفضل الله، وتشرفتُ أيضا بالعمل في أكبر مؤسسة دينية عالمية وهي الأزهر الشريف ولا زلت بفضل الله تعالى، ومن هنا أقول لكل من يحاول أن يزج باسمي من خلال شائعات كاذبة وافتراءات مغلوطة حسبنا الله وكفى، فلم ولن أنتمي في حياتي لأي فصيل أو حزب أو طائفة بعينها».

وناشد شيخ عموم المقارئ المصرية السابق، المسلمين، التأكد من الشائعات قبل نشرها مستشهدا بقول الله تعالى «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ».

وتابع: «فيكفيني شرف الانتماء لكتاب الله تعالى، وسأمضي بعون الله وفضله في طريقي الذي أنتمي إليه وهو نشر وتعليم القرآن الكريم».

واختتم بيانه بقوله: «أسأل الله تعالى أن يجعله خالصا لوجهه الكريم وأن يبارك لنا في القرآن العظيم ويختم لنا بخاتمة السعادة أجمعين على كتاب الله وسنة نبيه الكريم، وصل اللهم وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين».

وكانت وزارة الأوقاف المصرية قد قررت في وقت سابق منع كل من «أحمد عيسى المعصراوي» شيخ عموم المقارئ المصرية، والدكتور «أحمد عامر»، من أي عمل دعوي بالمساجد، سواء كان إمامة أو إلقاء دروس من أي نوع، ومحاسبة أي شخص يمكنهم من المسجد، مشيرة إلى أنها لم تصرح لأي منهم بالعمل بالمساجد، مع تعميم ذلك على جميع مديريات وإدارات الأوقاف.

وقالت الوزارة في بيان لها: «إنه سيتم تباعا نشر أسماء الممنوعين من الخطابة وأي عمل دعوي بالمساجد ممن يتبنون الفكر المتشدد أو يدعمون الفكر المتطرف».

وكانت مديرية أوقاف القاهرة قد حررت المحضر رقم 4776 إداري مصر القديمة ضد «محمد جبريل» لمخالفته تعليمات الوزارة الدعوية وتوظيف دعاء القنوت الذي هو أمر تعبدي توظيفا سياسيا يدعم الفكر المتطرف، بحسب البيان.

نشطاء: «السيسي» بيخدم «الدولة الإسلامية»

هذا وأثار قرار وزارة الأوقاف الخاص بمنع الدكتور «المعصراوي»، من أي عمل دعوي بالمساجد، استياء الكثيرين من نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، معتبرين أن مثل تلك الإجراءات من شأنها أن تدفع البلاد إلى منحنى خطير لا يمكن السيطرة عليه، وأنها تصب في مصلحة تنظيم «الدولة الإسلامية».

من جهته، قال الإعلامي «محمود مراد» المذيع بقناة «الجزيرة» الفضائية «كنتيجة مباشرة لحكم عصابة العسكر على مدى ستة عقود، لم يبق لمصر الكثير مما تتيه به على العالمين من الأعلام والرموز»، مستدركا «ومع ذلك بقيت للمصريين ريادة في واحد من أشرف الفنون، أو هو أشرفها على الإطلاق؛ فن القراءات وعلم التجويد، وإليها يرتحل طلاب هذا العلم من المشرق والمغرب لأخذ الأسانيد ونيل الإجازات من علمائها، وعلى رأسهم شيخ عموم المقاريء المصرية فضيلة الأستاذ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي».

وتابع «ثم تأتي حكومة الوغد الجاهل الذي يحسب نفسه طبيبا فيلسوفا لتقرر ببساطة منع المعصراوي من أي نشاط دعوي، بل ومعاقبة كل من يسمح له من عمال المساجد بإمامة الناس في الصلاة أو إلقاء درس أو محاضرة؟؟!!!! (قهر وغصة وآلام كتلك التي تعتريك لو رأيت حلاق إحدى القرى النائية وقد أجلسته الأقدار ليناقش الدكتور مجدي يعقوب ويقيم بحثا من أبحاثه الشديدة التخصص في جراحة القلب!!!)».

من جانبه، علق «أحمد صقر»، نائب رئيس جهاز تنمية سيناء السابق، على القرار قائلا: «يبدو أن النظام قرر يدوس بنزين بدل الفرامل في الأمتار المتبقية على الارتطام العنيف بالحيطة، واللي لن ينجو منه أحد أي كان موقعه جوه العربية».

وحذر «صقر» في منشور عبر صفحته الرسمية على موقع «فيسبوك» من خطورة تبعات ذلك القرار، مشيراً إلى أن وزارة الأوقاف بذلك تساعد تنظيم «الدولة الإسلامية» في تجنيد العديد من الشباب التي لديها سوء فهم للدين.

وأضاف: «يعني اللي خد القرار بيخدم الدولة الإسلامية وبيخدم التطرف»، مشيرا إلى أن «النظام أصبح يسابق الزمن على انهياره».

  كلمات مفتاحية

مصر الأزهر الشريف أحمد عيسى المعصراوي محمد جبريل أحمد عامر الإمامة

«سلمان العودة»: موقف القاهرة من دعاء «جبريل» يدل على «الرعب»

بعد «جبريل».. منع شيخ عموم المقارئ المصرية من أي عمل دعوى بالمساجد

السلطات المصرية تمنع «جبريل» من السفر بعد وقفه عن العمل بكافة مساجد مصر

بعد دعائه على الظالمين في ليلة القدر .. منع «محمد جبريل» من الإمامة بمساجد مصر