تدرس مصر مقترحات روسية بشأن تعزيز معايير السلامة بمطاري الغردقة وشرم الشيخ، بعد ترجيح موسكو قبل أيام تأجيل استئناف رحلات طيرانها المباشرة إلى المنتجعات المصرية المطلة على البحر الأحمر للعام القادم بسبب معايير السلامة.
جاء ذلك حسبما نقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن مصدر مطلع، الإثنين.
والأسبوع الماضي، أكد وزير النقل الروسي "يفجيني ديتريش"، للصحفيين أن الطيران بين روسيا والمنتجعات المصرية في عام 2019 على الأرجح لن يستأنف.
ووفق المصدر فإن مصر تدرس مقترحات الجانب الروسي لتعزيز أمن مطاري شرم الشيخ والغردقة، وستعد إجابة للرد على الجانب الروسي.
وأضاف المصدر: "هناك بعض المقترحات المقدمة من الجانب الروسي فيما يتعلق بالتدابير الأمنية لمطاري شرم الشيخ والغردقة. هذه المقترحات قيد الدراسة ويجري إعداد إجابة".
وأوضح المصدر أنه بعد إعداد الرد على المقترحات الروسية، سيتم تحديد موعد زيارة خبراء روس إلى المطارات، مؤكدا أن العمل على استعادة الحركة الجوية مستمر.
وقبل أيام نقلت وكالة "إنترفاكس" الروسية عن مصدر مطلع، قوله إن شكوكا انتابت خبراء أمن الطيران الروس الذين زاروا المطارات للتفتيش، حول مدى كفاية التدابير المتخذة.
وتابع قائلا: "كما أن الجانب المصري امتثل بشكل انتقائي لطلبات موسكو بشأن معايير أمن الرعايا الروس".
وفي عام 2015، فرضت بريطانيا وروسيا ودول أخرى، حظرًا على رحلاتها الجوية إلى المنتجعات السياحية بمصر، عقب وقوع حادث تفجير طائرة روسية فوق سيناء، أسفر عن مقتل 224 شخصا كانوا على متنها.
وفي أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أعلنت بريطانيا رفع قيود الرحلات الجوية إلى مطار شرم الشيخ بمصر، عقب حظر دام 4 سنوات.
وبريطانيا هي ثاني دولة ترفع حظر الطيران عن مصر، بعد روسيا التي قررت استئناف رحلاتها الجوية بين موسكو والقاهرة، في أبريل/نيسان 2018، بينما لم تستأنف رحلاتها إلى المنتجعات السياحية حتى الآن.
وفي وقت سابق، صرح نائب وزير النقل الروسي، "ألكسندر يورتشيك"، بأن استئناف الرحلات العارضة "تشارتر" بين روسيا والمنتجعات المصرية يعتمد على الجانب المصري.