كشف مسؤول أمني بوزارة الداخلية الإيرانية، عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات الأخيرة إلى 218 شخصًا، فيما وصل عدد المعتقلين إلى أكثر من 4500 وذلك ضمن آخر إحصاء لوزارة الداخلية.
ونقل موقع "إيران واير" المعارض عن المسؤول (لم يسمه) قوله: "حتى ظهر الإثنين أكدت الإدارات الأمنية بوزارة الداخلية أن عدد القتلى من المحتجين وصل إلى 218، من بينهم 87 قتيلًا من سكان العاصمة طهران".
وأضاف: "وفقًا لبيانات وزارة الداخلية الإيرانية وصل عدد المحتجين الذين اعتقلتهم الأجهزة الأمنية خلال الأحداث الأخيرة إلى 4523 شخصًا، ومن المتوقع أن يكشف إحصاء جديد عن ارتفاع عدد القتلى والمعتقلين".
واعتبر المسؤول أن نائب قائد الحرس الثوري في معسكر "الإمام علي" الأمني، العميد "غلام حسين غيب بور"، هو المسؤول الأول عن قتل المتظاهرين وذلك بعد إصداره أوامر بإطلاق النار على المحتجين، ما أدى إلى سقوط هذا العدد من القتلى.
ومعسكر "الإمام علي"، هو معسكر أمني يتبع للقوات القتالية لقوات الباسيج، فيما يخضع كذلك للقوات البرية في الحرس الثوري، وتم تأسيسه ليتولى عمليات قمع التظاهرات وموجات الاحتجاجات التي تشهدها البلاد من آن لآخر.
وفي وقت سابق اليوم، كشفت منظمة العفو الدولية في آخر إحصاء وفق تقارير موثوقة، عن ارتفاع عدد قتلى الاحتجاجات في إيران لأكثر من 140 قتيلًا وإصابة المئات.
وتشهد إيران احتجاجات شعبية منذ أسبوعين اعتراضًا من المواطنين على قرار السلطات المفاجئ بزيادة أسعار البنزين لثلاثة أضعاف في ظل تردي الأوضاع المعيشية وتعاظم أزماتهم الاقتصادية.