قال الرئيس التركي؛ "رجب طيب أردوغان"، إن قطر يمكن أن تدعم خطط بلاده لتوطين ما يربو على مليون لاجئ في شمال شرقي سوريا، بعد تطهيرها من الميليشيات المسلحة.

جاء ذلك في تصريحات الرئيس التركي للصحفيين، الثلاثاء، أثناء عودته من زيارة للدوحة، نقلتها قناة "إن.تي.في".

وأضاف أنه عرض خططه على أمير قطر؛ الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"،  مردفا "أعجبته مشاريعنا".

وردا على سؤال عما إذا كانت قطر ستسهم في تمويل الخطط قال "إنهم في مرحلة: يمكننا أن ننفذ هذه الجهود معا. ما من سبيل آخر في الواقع".

وتعززت الروابط بين تركيا وقطر في السنوات الأخيرة، حيث دعمت أنقرة الدوحة بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر العلاقات مع قطر عام 2017، متهمة إياها بـ"تمويل جماعات إرهابية"، وهو ما تنفيه قطر.

وكشف "أردوغان" أنه عرض الخطط أيضا على الرئيسين الروسي؛ "فلاديمير بوتين"، والأمريكي "دونالد ترامب".

وأشار إلى أنه سيجدد دعوته لعقد اجتماع للمانحين في قمة حلف شمال الأطلسي في لندن الأسبوع المقبل، مؤكدا أن تحويل هذه الخطط إلى واقع سيكون "نموذجا يحتذى أمام العالم".ينويصر المانحون الدوليون لسوريا على ألا تتضمن المشاريع التي قد يساهموا فيها عودة غير طوعية للاجئين أو إدخال تغييرات على التركيبة السكانية في سوريا، وتؤكد تركيا أنه لن يحدث. 

والشهر الماضي، أطلقت تركيا عملية "نبع السلام العسكرية"، بالتعاون مع الجيش الوطني السوري الحر (معارض)، في شرق الفرات، شمالي سوريا، لتطهير حدودها الجنوبية من ميليشيا "وحدات حماية الشعب الكردية"، وتنظيم "الدولة الإسلامية"، اللذين تعتبرهما أنقرة إرهابيين.

وبعد أيام علقت أنقرة العملية العسكرية، بناء على اتفاقين أحدهما مع واشنطن والآخر مع موسكو، وفرضت سيطرتها على قطاع بطول 120 كم على حدودها الجنوبية الشرقية، فيما يعرف بالمنطقة الآمنة شمالي سوريا.

وتقول تركيا إنه من الممكن أن يتم توطين نحو نصف اللاجئين السوريين الذين تستضيفهم على أراضيها وعددهم 3.6 مليون لاجئ، في تلك المنطقة الآمنة.