جدد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، رفض بلاده، الدعوات التي تطالب بعدم تفعيل استخدام منظومة الدفاع الروسية "إس-400"، لافتا إلى أنهم لم يشتروا المنظومة "كي نحتفظ بها في المستودع".
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي، الأربعاء، مع نظيره الصومالي "أحمد عيسى عوض"، في العاصمة أنقرة.
وقال الوزير التركي: "نحن بحاجة له.. لم نشترِ هذا المنتج كي نحتفظ به في المستودع".
وأردف بالقول: "نواصل الحديث مع الولايات المتحدة حول منظومة إس-400، لكن لا يمكننا قبول أسلوب قائم على الإملاءات".
والأسبوع الماضي، أعلن المتحدث باسم الرئاسة التركية "إبراهيم قالن"، بدء العمل مع الجانب الأمريكي للتوصل إلى تسوية بشأن قضيتي منظومة "إس-400" الروسية، ومقاتلات "إف-35".
وحينها كشف "قالن"، أن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، ونظيره الأمريكي "دونالد ترامب"، كلفاه هو ومستشار الأمن القومي الأمريكي "روبرت أوبراين" بتنسيق الموضوع.
وحول صواريخ "باتريوت" الأمريكية، أشار "جاويش أوغلو"، إلى صدور موقف إيجابي للمرة الأولى من الولايات المتحدة فيما يتعلق بالإنتاج المشترك والتكنولوجيا.
لكنه أضاف: "ولكن لم تقدم ضمانات".
وتابع الوزير التركي، أن بلاده بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي جديدة، وفي حال قررت الولايات المتحدة بيع منظومة "باتريوت"، فإننا سنشتريها، وليس من الصائب الاعتماد على دولة معينة بهذا الخصوص.
وحول برنامج تصنيع مقاتلات "إف-35"، أكد "جاويش أوغلو"، أن "تركيا تستثمر 1.4 مليار دولار في البرنامج، وبلغ اجمالي إنتاجها 2.2 مليار دولار".
وبيّن أن بلاده وفي أسوأ سيناريو عندما لا تستطيع الحصول مقاتلات "إف-35"، فسيتعين عليها البحث عن بدائل أخرى عندما تحتاج إلى مقاتلات.
وكانت الولايات المتحدة، قد أعلنت تعليق تزويد تركيا بمقاتلات "إف-35"، على خلفية إقدام أنقرة على شراء "إس-400"، مشيرة إلى أن المنظومة تشكل خطرا على تلك المقاتلات.
كما حذرت من احتمال فرض عقوبات على تركيا، قائلة إن المنظومة الصاروخية لا تتلاءم مع دفاعات حلف شمال الأطلسي، لكنها لم تفرض أي عقوبات بعد.
وتؤكد أنقرة، أن تقييما فنيا سابقا لها، خلص إلى أنه لا صحة للمخاوف الغربية والأمريكية من نصب "إس-400" على الأراضي التركية، مشيرة إلى أن دولا أخرى تابعة لـ"ناتو" تمتلك نسخا من المنظومة الروسية.