ماكرون "مسرور" بنتائج تصريحه حول موت الناتو إكلينيكيا

الخميس 28 نوفمبر 2019 11:12 م

تحمل الرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، الخميس، مسؤولية تصريحاته المثيرة للجدل حول "الموت الإكلينيكي" لحلف شمال الأطلسي، داعيا اياه إلى التركيز على الرهانات الاستراتيجية، خصوصا مكافحة الإرهاب.

وأعلن "ماكرون" في ختام لقاء في الإليزيه مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي؛ "ينس ستولتنبرج"، دام ساعة، "أتحمل كليا مسؤولية إزالة اللبس".

وأكد المسؤولان عزمهما على "ضمان نجاح" قمة الحلف، الثلاثاء والأربعاء في لندن، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيسه.

وكان "ماكرون" أثار بلبلة أثناء التحضير للقمة التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، بعد أن صرح في السابع من الشهر الجاري أنّ "ما نشهده الآن هو الموت الدماغي لحلف الأطلسي"، في مقابلة نشرتها مجلة "ذي إيكونوميست".

وانتقدت واشنطن وأنقرة هذا التصريح، وكذلك ألمانيا وبريطانيا ودول من أوروبا الشرقية.

وعندما سئل عن تصريحاته قال "ماكرون" إن ما دفعه للإدلاء بها هو أنه لاحظ "غياب تماسك واضح وغير مقبول" خلال آخر قمتين للحلف "خصصتا لدرس كيف يمكن تخفيف الأعباء المالية للولايات المتحدة" المساهم الرئيسي للأطلسي.

وأضاف "في الأثناء لم تتم تسوية قضايا استراتيجية حول السلام في أوروبا، والعلاقة مع روسيا وتركيا"، أو "من هو عدو" الحلف، ذاكرا مكافحة الإرهاب كأولوية جديدة للحلفاء.

وصرح للصحفيين "كنا بحاجة إلى جرس إنذار. واستخدمناه وإني مسرور لإعطاء الأولوية لغاياتنا وأهدافنا الاستراتيجية".

دعوات لمنطقة الساحل 

وردا على ذلك أكد "ستولتنبرج" أن الحلف حدث عقيدته وطريقة عمله، مع تعزيز وسائل التحرك، خصوصا في أوروبا الشرقية.

وأضاف أنه في الوضع الراهن لا يمكن للاتحاد الأوروبي وحده "الدفاع عن أوروبا"، و "لا يمكنه أن يحل محل الحلف الأطلسي".

من جهتها أكدت الرئيسة الجديدة للمفوضية الأوروبية؛ "أورسولا فون دير لاين"، الأربعاء، أنه "ليس هناك منافسة" بين الاتحاد الأوروبي والحلف الأطلسي، بل "يتمم الواحد الآخر".

ودافعت المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل"، الأربعاء، عن الحلف الأطلسي، الذي يضمن "الحرية والسلام" منذ 70 عاما، بفضل "أصدقائنا الأمريكيين".

وأضافت أمام النواب الألمان: "لا يمكن لأوروبا أن تدافع عن نفسها حاليا منفردة"، و "من المهم أن نتحمل المزيد من المسؤوليات".

وسعيا للتهدئة، اقترحت باريس وبرلين في 20 من الشهر الجاري، وضع لجنة خبراء لتعزيز العملية السياسية داخل الحلف.

ومن المتوقّع أن يلتقي "ماكرون" قادةً آخرين قبل القمّة، وفقًا للرئاسة. كما سيعقد اجتماعات ثنائيّة لدى وصوله إلى لندن، حيث سيكون الرئيسان الأمريكي "دونالد ترامب"، والتركي "رجب طيب أردوغان" أيضا حاضرين. وسيعقد اجتماعا رباعيا مع "ميركل" و"جونسون" و"أردوغان".

وبعد مقتل 13 جنديا فرنسيا في اصطدام مروحيتين في مالي، قال الرئيس إنه سيطلب لهذه المناسبة من الحلفاء "مشاركة أكبر ضد الإرهاب" في منطقة الساحل، حيث تنشر فرنسا 4500 رجل "يحاربون عن الجميع"، على حد قوله.

وأعلن أنه مستعد "لمراجعة كل الخيارات الاستراتيجية" لفرنسا في منطقة الساحل، وفي هذا الإطار "ستكون مشاركة أكبر للحلفاء مفيدة تماما".

 وأضاف "إعلان التمسك بالأمن الجماعي غير كاف. التحالف الحقيقي بالأفعال وليس بالأقوال".

وتتوجه باريس بهذا النداء إلى الدول الأوروبية خصوصا.

وتعليقاً على هذه المسألة، قال "ينس ستولتنبرج" في حديث عبر إذاعة "أوروبا 1"، "إذا طلبت فرنسا مساعدة حلف شمال الأطلسي، فأنا على ثقة بأنّ الحلفاء سيأخذون المسألة بكثير من الجدية، لأنّ الحلف يرى أهمية مكافحة الإرهاب أيضاً في الساحل".

المصدر | أ ف ب

  كلمات مفتاحية

حلف شمال الأطلسي شمال الأطلسي ماكرون

أردوغان لماكرون: أنت تعاني من موت دماغي وليس الناتو

فرنسا تستدعي سفير تركيا بعد هجوم أردوغان على ماكرون

باريس تنتقد إجبار واشنطن حلفاءها على شراء أسلحة أمريكية

مواطنو الناتو لا يثقون في أمريكا حال تنفيذ هجوم روسي