ترددت أنباء عن احتجاز رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي في اليمن، المدعوم إماراتيا "عيدروس الزبيدي"، مساء الجمعة، من قبل قوات سعودية، في مدينة عدن (جنوبي اليمن).
يأتي ذلك، بعد يوم واحد من وصوله إلى عدن، الخميس، قادماً من الإمارات.
وعلى الرغم من عدم إعلان أسباب هذا الاحتجاز، أو تأكيده رسميا من قبل أي طرف، إلا أن ناشطين على "تويتر"، قالوا إن "الزبيدي"، أثار الحفيظة عقب ظهوره في عدن.
وشهدت مراسم استقبال "الزبيدي" الخميس، عراقيل من قبل القوات السعودية التي تسيطر على مطار عدن، والتي وجهت بإطفاء الكهرباء من مبنى وبرج المطار، لحظة وصوله، وإغراق المطار بالظلام، ما تسبب في إرباك المشهد، وفشل الاستقبال الرسمي الذي كان أنصار "الانتقالي" قد أعدوه له.
واعتبر مراقبون، ما حدث من إفشال للاستقبال الرسمي لـ"الزبيدي"، رسالة من القوات السعودية، مفادها أنه لم يعد من حق "الزبيدي" أن يحظى بهذا الاستقبال، بعد موافقته على عودة حكومة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، إلى العاصمة المؤقتة عدن، كونه لا يحظى بأي صفة رسمية حتى الآن.
ويعد احتجاز "الزبيدي"، مؤشرا جديدا على فشل اتفاق الرياض، الذي وقع مطلع الشهر الجاري، بين الحكومة اليمنية المدعومة سعوديا، والمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا.
وفي حين يعزو مراقبون عودة "الزبيدي" إلى عدن، إلى التزام المجلس الانتقالي بتنفيذ اتفاق الرياض والعمل إلى جانب الجهات الرسمية بالحكومة الشرعية لتطبيع الأوضاع في عدن، يرى آخرون أن للعودة رسائل هامة للتصعيد العسكري في أبين وشبوة (جنوبي البلاد).
ووقع "اتفاق الرياض"، في 5 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، بالعاصمة السعودية، وينص في أحد بنوده على عودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن، خلال الأسبوع الأول، من توقيع الاتفاق.
وينص الاتفاق على تشكيل حكومة كفاءات لا تتعدى 24 وزيرا، يعين الرئيس "عبدربه منصور هادي" أعضاءها بالتشاور مع رئيس الوزراء والمكونات السياسية، على أن تكون الحقائب الوزارية مناصفة بين المحافظات الجنوبية والشمالية، كما يضمن مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي، في وفد الحكومة لمشاورات الحل السياسي النهائي.