أسرار القصر.. نزاعات حاشية السيسي تطيح برئيس ديوانه

الأربعاء 4 ديسمبر 2019 07:22 م

في خطوة جديدة لتعظيم اعتماده على قيادات الحرس الجمهوري، استبدل الرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي"، رئيس ديوان رئاسة الجمهورية اللواء "مصطفى الشريف"، وعين بدلا منه قائد الحرس الجمهوري اللواء "أحمد علي".

جاء رحيل "الشريف" مفاجئا وصامتا، رغم أن كواليسه الممتدة منذ تعيينه في هذا المنصب في مايو/أيار 2015، لم تكن كذلك، وفق تقرير نشره "العربي الجديد"، الأربعاء.

فمنذ دخوله القصر كان "الشريف" أحد المتنافسين المعروفين على ثقة "السيسي"، مع مدير مكتبه آنذاك، اللواء "عباس كامل" الذي انتقل العام الماضي لإدارة جهاز المخابرات العامة. 

ولا توجد أسباب معلنة لرحيل رئيس ديوان رئاسة الجمهورية السابق، إلا أن دوائر قريبة من قصر الاتحادية الرئاسي، كانت تتحدث بين الحين والآخر عن شائعات ومعلومات حول خلافات بين "الشريف" و"كامل" تحديداً، بسبب توسيع الأخير لصلاحياته واستحواذه حصرياً على بعض المهام التي كانت سابقاً، تدار بواسطة رئيس ديوان الرئاسة.

وتشمل هذه المهام التنسيق مع الأجهزة المختلفة لتنظيم زيارات "السيسي" الخارجية، واتخاذ الترتيبات البروتوكولية اللازمة، والتواصل مع الزعماء والسياسيين الأجانب، فضلاً عن ملفات التواصل الإعلامي وتوجيه الصحف والفضائيات وتنسيق المؤتمرات برعاية الرئاسة وحضور "السيسي" والبرامج والمبادرات الرئاسية.

وفي ظل ذلك، كان "الشريف" يرفض دائماً أن يتحول لمجرد مسؤول بروتوكولي محدود الصلاحيات، فأشاع في فترة، عبر مقرّبين منه، وبالتزامن مع رحيل "كامل" عن الرئاسة نظرياً وإسناد إدارة مكتب "السيسي" إلى "محسن عبدالنبي"، بأنه كان يرغب في التقاعد إلا أن "السيسي" رفض ذلك لتمسّكه به إلى جانبه.

ثم أشيع بعد أشهر عدة أنه بات على وفاق مع "عبدالنبي"، و يتصدّيان لتدخلات "كامل"، ومساعده المقدم "أحمد شعبان"، في بعض الملفات، غير أن المصادر توضح أن "الشريف" لم يكن شخصية تصادمية في أية مرحلة، رغم ما تحمله ملامحه من الصرامة والحسم.

وتذكر المصادر أيضاً أن "الشريف" ساند "عبدالنبي" في النزاع الذي دار بينه وبين "شعبان"، بعد إدارة الأخير لمشهد استقبال "السيسي" عند عودته من اجتماعات الأمم المتحدة بنيويورك في سبتمبر/أيلول الماضي.

وبعيداً عن تلك الخلافات، فإن هناك احتمالاً آخر -وفق مصادر- أن يكون رحيل "الشريف" سببه صحي بحت، لتعرّضه مطلع العام الجاري لوعكة صحية أبعدته عن العمل أسابيع عدة، وخضع لفترات متقطعة للعلاج.

ووفقا للمصادر، فإن إدارة مراسم حلف اليمين الدستورية للمحافظين ونوابهم، الأربعاء الماضي، كانت المهمة الأخيرة لـ"الشريف"، وفي اليوم التالي تسلّم قائد الحرس الجمهوري اللواء "أحمد علي" المسؤولية، وتم تعيين نائب له أيضاً، بينما تم تعيين اللواء "مصطفى شوكت"، قائد وحدات الصاعقة، في منصب قائد قوات الحرس الجمهوري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

نظام السيسي عبدالفتاح السيسي

السيسي يأمل تكرار علي بابا وسخرية واسعة في مصر

السيسي للمصريين: هتحاسب قدام ربنا