وجهت لجنة "نوبل" النرويجية، انتقادا لرئيس الوزراء الإثيوبي "آبي أحمد"؛ لرفضه التحدث لوسائل الإعلام، خلال زيارته أوسلو الأسبوع المقبل، لتسلم الجائزة.

وستعقد اللجنة المانحة للجائزة مؤتمرا صحفيا للفائزين قبل يوم من المراسم الرسمية لتسلمها في العاشر من ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأخبر "آبي أحمد" الفائز بـ"نوبل للسلام"، اللجنة، رفضه تلقى أسئلة من الصحفيين أو المشاركة في أحداث أخرى تتضمن تغطية إعلامية.

وقالت متحدثة باسم رئيس الوزراء الوزراء، إن "آبي أحمد اضطر لترتيب الأولويات بالنظر إلى برنامجه المكثف في النرويج ومسؤولياته التي تنتظره في بلاده".

وعلق سكرتير اللجنة، على قرار "آبي أحمد"، بالقول: "كنا نود بشدة منه أن يتواصل مع الصحافة خلال زيارته لأوسلو، نعتقد بقوة أن حرية التعبير وأن الصحافة الحرة والمستقلة مكونات أساسية للسلام".

وأضاف في تصريح لـ"رويترز" أنهم أبلغوا رئيس الوزراء الإثيوبي بموقف اللجنة بوضوح شديد.

وجاء منح الجائزة لـ"أحمد"، أكتوبر/تشرين الأول الماضي، نظرا لجهوده في تحقيق السلام والتعاون الدولي، خاصة لمبادرته الحاسمة لحل النزاع الحدودي مع إريتريا.

كذلك ساهم "أحمد" في تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين إريتريا وجيبوتي، في سبتمبر/أيلول 2018، بعد سنوات عديدة من العداء السياسي.

كما سعى "آبي أحمد"، إلى التوسط بين كينيا والصومال في نزاعهما الطويل حول الحقوق في منطقة بحرية متنازع عليها، ولعب دورا في عودة النظام العسكري والمعارضة إلى طاولة المفاوضات بالسودان، ما أسفر عن صدور مسودة مشتركة لدستور جديد يهدف إلى ضمان الانتقال السلمي إلى الحكم المدني في البلاد.