قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" إنه لا يمكن لكل من مصر واليونان و(إسرائيل) إقامة خط لنقل الغاز عبر البحر المتوسط بدون الحصول على موافقة بلاده، بعد إبرامها مذكرة تفاهم مع ليبيا نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المنصرم.
جاء ذلك خلال مقابلة أجراها "أردوغان" اليوم الإثنين مع قناة "تي آر تي" التركية.
وقال "أردوغان": "لن تتمكن (إسرائيل) من نقل الغاز عبر البحر المتوسط دون موافقتنا، ولا تستطيع اليونان ومصر و(إسرائيل) وقبرص اتخاذ أي خطوة دون موافقتنا بعد توقيعنا على مذكرة التفاهم مع ليبيا".
سفينة ثالثة
ومن ناحية أخرى أعلن "أردوغان" اعتزام أنقرة شراء سفينة تنقيب ثالثة لمواصلة أعمال التنقيب في البحر المتوسط، مشيرا إلى أن أنقرة ستواصل هذه الأعمال حتى البحر الأسود والمياه الدولية.
وقال "أردوغان": "سنمتلك سفينة تنقيب أخرى ونواصل هذه الأنشطة في البحر الأسود وحتى في المياه الدولية علاوة عن مياه البحر المتوسط".
وأضاف: "تركيا استخدمت حقها المنبثق عن القانون الدولي من خلال مذكرة التفاهم مع ليبيا، وسنتمكن من القيام بأعمال التنقيب في البحر المتوسط مع ليبيا".
تعاون عسكري
وذكر "أردوغان" أنه من حق تركيا إرسال قوات عسكرية إلى ليبيا في حال تمت دعوتها من الشعب الليبي.
وقال "أردوغان": "في حال دعانا الشعب الليبي فيحق لنا إرسال قوات عسكرية".
وأضاف "أردوغان"، أن تركيا "أثبتت عبر مذكرة التفاهم مع ليبيا تصميمها على حماية حقوقها المنبثقة عن القانون الدولي".
وقال: "هناك منزعجون من مذكرة التفاهم مع ليبيا داخل تركيا وخارجها، لكن تركيا استخدمت حقها النابع من القانون الدولي فيما يتعلق بالمذكرة".
وفيما يتعلق باللواء "خليفة حفتر" المدعوم من مصر والإمارات والذي يتنازع على السلطة مع حكومة الوفاق المدعومة من أنقرة، قال "أردوغان"، إن "خليفة حفتر لا وجود له وغير معترف به دوليا".
وتابع أن "جهات إقليمية تقدم الدعم للجنرال حفتر، أما تركيا فعقدت اتفاقية مع الجهة المعترف بها دولياً".
وأردف: "طلبت عقد لقاء مع الرئيس الروسي بوتين لبحث الأوضاع في ليبيا، قبل اللقاء المقرر في الثامن من الشهر المقبل، وقد يتم ذلك خلال الفترة القادمة، لأنني لا أريد أن تصبح ليبيا سوريا ثانية".