اعتبر شقيق أمير قطر، الشيخ "خليفة بن حمد" أن حالة مجلس التعاون تدهورت بسبب ما قال إنه "خطأ في التشخيص"، مطالبا قادة المجلس بالبحث عن حلول مقنعة لدقة التشخيص والدواء المناسب، مشددا على أن "قطر بلا شك ليست هي المرض".
جاء ذلك في تغريدة للشيخ "خليفة" على "تويتر" قبيل القمة الخليجية التي تنطلق الثلاثاء بالعاصمة السعودية الرياض، وسط آمال بأن تسفر عن تقدم في حل الأزمة الخليجية.
يُعرف المرض بدقة التشخيص ويعالج بتخصيص الدواء المناسب، ولهذا تدهورت حالة مجلس التعاون بسبب خطأ في التشخيص.
— خليفة بن حمد (@KHK) December 9, 2019
ابحثوا عن حلول مقنعة، لأن قطر بلاشك ليست هي المرض.#القمه_الخليجيه
لكن تلك التغريدة دفعت بوزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش" للرد بشكل ضمني.
وقال "قرقاش" (دون أن يسمي الشيخ خليفة) إن: "تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقا وأمينا أساسه تغليب مصلحة المجلس، والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته".
وأضاف أن "الالتزام بالعهود واستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج"، على حد قوله.
تشخيص حالة مجلس التعاون لمن يريد أن يكون صادقا وأمينا أساسه تغليب مصلحة المجلس، والمسؤولية تبدأ ممن كان سبب الأزمة بمراجعة سياساته الخاطئة التي أدت إلى عزلته.
— د. أنور قرقاش (@AnwarGargash) December 9, 2019
الإلتزام بالعهود وإستعادة المصداقية والتوقف عن دعم التطرف والتدخل هو بداية العلاج.
وقالت وكالة الأنباء القطرية "قنا" إن أمير البلاد الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، كلف رئيس الوزراء بقيادة وفد البلاد في القمة الخليجية التي ستعقد في وقت لاحق، الثلاثاء، بالعاصمة السعودية الرياض.
وتكتسب القمة الخليجية، التي تستضيفها الرياض، أهمية كبيرة في ظل الآمال الكبيرة المُعلقة عليها لوضع حد للأزمة التي عصفت بمجلس دول التعاون الخليجي وهزت أركانه بشدة، لكن تلك الآمال تراجعت مؤخرا بعد تسريبات عن فشل الوساطة.
وفي 3 ديسمبر/كانون الأول الجاري، تلقي أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد"، دعوة من العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لحضور القمة، عن طريق الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي.
وتحدثت تقارير خلال الأسابيع القليلة الماضية، عن انفراجة قريبة بالأزمة الخليجية، بعد فرض حصار شامل على قطر من قِبل السعودية والإمارات والبحرين بالإضافة إلى مصر، منذ يونيو/حزيران عام 2017، بدعوى دعم الإرهاب وهو ما نفته الدوحة بشدة، متهمة تلك الدول بالسعي لتغيير نظامها السياسي.