أعلنت روسيا أنها رصدت حشد "مسلحين" في سوريا قواتهم وأسلحتهم الثقيلة في محيط مدينة حلب، لـ"فبركة" هجوم بمواد سامة واتهام موسكو بتنفيذه.

ونقلت "روسيا اليوم"، عن مدير "مركز حميميم للمصالحة" التابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء "يوري بورينكوف"، قوله في بيان الخميس: "رصدت وسائل الاستطلاع الروسية، على مدار اليومين الماضيين، عملية نقل راجمات صواريخ ومدرعات من قبل التشكيلات المسلحة غير الشرعية تجاه مدينة حلب وبلدة أبو الضهور في محافظة إدلب".

وأضاف البيان: "كما وردت إلى مركز المصالحة الروسي معلومات تفيد بأن قادة تنظيم هيئة تحرير الشام الإرهابي (القاعدة سابقا ويسيطر على إدلب)، بالتعاون مع تنظيم الخوذ البيضاء الذي يزعم أنه إنساني، يخططون في بلدات واقعة جنوب منطقة إدلب لخفض التصعيد لتنفيذ عملية مفبركة لاستخدام مواد سامة وتدمير مواقع بنية تحتية".

وادعى البيان أن "هدف هذه الاستفزازات يكمن في إعداد صور ومقاطع فيديو، ليتم في مواقع الإنترنت ووسائل الإعلام في الشرق الأوسط والغرب نشر تقارير تتضمن اتهامات إلى القوات الحكومية السورية باستخدام أسلحة كيميائية ضد المواطنين المدنيين وشن ضربات عشوائية". 

يذكر أن موسكو والنظام السوري، ينفيان هجمات كيماوية نسبت لهم، وسقط ضحيتها آلاف المدنيين خلال سنوات الحرب السورية منذ عام 2011، فيما تؤكد منظمات محلية ودولية تورطهما فيها.

وكان الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، حذر في سبتمبر/أيلول الماضي، من أن إدلب السورية تتعرض لسيناريو مشابه لما تعرضت له مدينة حلب نهاية 2016.

ويشير "أردوغان" إلى سيطرة قوات النظام السوري الكاملة على أحياء حلب القديمة التي كانت خاضعة لسيطرة قوات المعارضة، حتى ديسمبر/ كانون الأول 2016، عقب قصف عنيف استمر أشهرا بدعم روسي، وبدعوى محاربة التنظيمات الإرهابية.