اعتبر الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية، "حسن نصر الله"، الجمعة، أن الولايات المتحدة و(إسرائيل) تستغلان التظاهرات الحالية في البلاد لضرب المقاومة، وفرض مصالح تل أبيب في ثروات لبنان، على حد قوله.
وأضاف "نصر الله"، خلال كلمة متلفزة بفضائية "المنار" التابعة للجماعة: "وفق تقديرات الإدارة الأمريكية الخاطئة فإن المظاهرات بلبنان قائمة ضد حزب الله".
وأوضح بأن كلا من الولايات المتحدة و(إسرائيل) "تسعيان لحل مشاكلهما وتحقيق مصالحهما في مياه وغاز ونفط لبنان على حساب الأزمة الحالية في البلاد".
وجدد أمين عام "حزب الله" رفضه لمسألة تشكيل حكومة تكنوقراط في لبنان، معلقا على اشتراط مجموعة الدعم الدولية للبنان تشكيل حكومة إصلاحية، بالقول: "حكومة إصلاحية لا تعني حكومة تكنوقراط، بل قادرة على إصلاح الأوضاع المتردية في لبنان".
وأكد أن "حل الأزمة السياسية بلبنان يكون عبر تشكيل حكومة شراكة، تشمل أوسع تمثيل لمختلف الفرقاء اللبنانيين".
وقال "نصر الله" إن مشاورات لتسمية رئيس جديد للحكومة ستجري يوم الإثنين المقبل، متأملا أن يتم الاتفاق من قبل الفرقاء السياسيين على شخصية مناسبة.
وتوقع الأمين العام لـ"حزب الله" أن يكون الوصول لتشكيلة حكومية جديدة "مهمة صعبة"، في ظل الأزمات التي تمر بها البلاد، مذكرا بموقفه السابق الرافض لاستقالة حكومة "سعد الحريري".
واعتبر أن استقالة حكومة "الحريري" أدى إلى "مفاقمة الأزمة وتوسعها اقتصاديا وماليا في البلاد، وفوت الفرصة على أن تمارس الاحتجاجات ضغوطا على جهة محددة تستجيب بإحداث إصلاحات حقيقية".
ورد "نصر الله" على دعوات تمثيل الحراك الاحتجاجي في الحكومة بقوله: "لا يوجد من يمثل الحراك أو يتحدث باسمه، ولم يخرج من الحراك فريق ليفاوض مع الرئيس (ميشال) عون"، معبرا عن وجود مخاوف من أطراف لم يحددها تتحكم في الحراك للسيطرة على تشكيل الحكومة.
