مسؤول بحزب الله يعدد 3 أسباب وراء احتجاجات لبنان

الأحد 1 ديسمبر 2019 10:30 ص

ذكر رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" اللبناني "هاشم صفي الدين"، 3 أسباب وراء الاحتجاجات اتي يشهدها لبنان.

وقال، "صفي الدين"، في كلمة ألقاها خلال لقاء في مركز "الإمام الخميني الثقافي" في منطقة بعلبك: "السبب الأول هو الأداء السياسي الذي كان فيه ضعف واضح وتناقضات واضطرابات ومحاصصات، ومجموعة مشاكل كانت دائما تعرقل وتعيق حركة العمل والتقدم إلى الأمام"، بحسب وكالة الأنباء اللبنانية.

وتابع" :حينما يصبح الخلاف السياسي كبيرا ويتراكم، يقضي على كل شيء، وهذا ما شهدناه في موازنات 2019 و 2020، وفي أوقات دقيقة وصعبة جدا يمر البلد، بينما الأداء السياسي يذهب إلى أولويات أخرى، كما أن هناك أطرافا سياسية تريد أن تحقق ما لم تحققه في الانتخابات النيابية".

وأضاف: "هناك أطراف لديها برامج وأجندات خاصة لم تتمكن من تحقيقها، وبدل أن تتعاون لإخراج البلد من أزماته ومشاكله، حاولت أن تستغل الوضع الاقتصادي المأزوم لتصفية حسابات سياسية، وهذا له علاقة بالعقلية والطموحات السياسية، مما ساهم في تأزيم الوضع الاقتصادي والمعيشي والمالي في البلد".

الوضع الاقتصادي

ومضى بالقول: "السبب الثاني لما يجري هو الوضع الاقتصادي والمالي والنقدي، وكل اللبنانيين كانوا يسمعون منذ سنتين، بأننا قادمون على وضع اقتصادي صعب، سينعكس على كل اللبنانيين، وكانت مؤشرات الوضع الاقتصادي الصعب قد بدأت تطل في مناسبات عديدة منها موازنة 2019، من خلال الضرائب والرسوم، التي كانت ستفرض على كل السلع المستوردة".

وأردف: "نحن في بلد يستورد بين 85% إلى 90% من احتياجاتنا، أي كل شيء سيطاله الغلاء، ونحن واجهنا وتمكنا من منع فرض الضرائب على كل السلع المستوردة، وكانت الحجة أن الوضع النقدي والمالي أصبح صعبا، وأنه يجب تخفيض عجز الموازنة من 11.5% إلى ما يقارب 5% أو 6%".

وأشار إلى أن "قيمة الدين العام المترتب على لبنان حوالي 90 مليار دولار، مما يرتب فوائد تقارب 6 مليارات دولار، والعجز السنوي 6 مليارات، أي أن العجز 12 مليارا قبل أن نبدأ".

الضغوط الخارجية

وقال "صفي الدين" إن "السبب الثالث هوالضغط السياسي الخارجي، فلبنان يتعرض منذ سنوات لضغوطات سياسية خارجية، وهذا أمر معروف، وهناك وفود تأتي إلى لبنان أمريكية أو مرتبطة تحديدا بالأمريكيين وبالدفاع عن مصالح (إسرائيل)".

وتابع: "تسعى تلك الضغوط لإضعاف المقاومة وقوة المقاومة، وكل السياسيين الذين التقوا الوفود، يعلمون أن الأمريكي كان حريصا على طلب أمور محددة تراعي مصلحة (إسرائيل) بترسيم الحدود، ويهدد لبنان بالتعرض لضغوطات كبيرة في حال الرفض".

وأكمل: "هناك بعض الدوائر يقولون إن حزب الله هو من منع الترسيم، نحن من جملة من وقفوا بوجه إيقاف ترسيم الحدود لمصلحة (إسرائيل)، فهل من المعقول أن نقبل بالتخلي عن حقوق لبنان النفطية خدمة لـ(إسرائيل)؟".

ومنذ استقالة حكومة "سعد الحريري"، 29 أكتوبر/تشرين الأول الماضي؛ تحت وطأة الاحتجاجات، يطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط قادرة على التعامل مع الوضعين السياسي والاقتصادي في بلد يعاني أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية (1975 - 1990).

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

حزب الله اللبناني مظاهرات لبنان الحكومة اللبنانية

أزمة لبنان و6 مؤشرات خطرة

تعليق إضراب محطات المحروقات في لبنان

نصر الله: إسرائيل تستغل مظاهرات لبنان لفرض مصالحها

أنصار حزب الله وحركة أمل يحرقون خيام المعتصمين ببيروت

بيان شديد اللهجة لحزب الله وحركة أمل حول أحداث لبنان