أدان "حزب الله" و"حركة أمل"، ما وصفاه بـ"أحداث الفوضى والتخريب" التي تتكرر يوميا في أكثر من منطقة، لا سيما العاصمة بيروت.
واستنكر البيان المشترك، الذي صدر بعد اجتماع بين قيادتي الجماعتين الشيعيتين، في بيروت، "كل أنواع التعرض للمقامات والرموز الدينية التاريخية، والشخصيات الوطنية، التي تشكل رمزية كبرى لدى اللبنانيين من أي جهة صدرت".
وحذر البيان بشدة ما يحدث من "أعمال الشغب المتكررة، ومظاهر العنف الاستفزازية، والدعوات المشبوهة التي تؤدي إلى استنفار شارع مقابل شارع، وتهدف بوضوح إلى افتعال فتن متنقلة بين المناطق".
وشدد البيان على ضرورة التصدي لـ"الأيدي العابثة بالأمن والمحرضة على الفوضى، لا سيما على مواقع التواصل الاجتماعي".
ونصح الحاضرون في بيانهم من هم في موقع التوجيه والقيادة بـ"التعقل وتقدير العواقب وضبط الخطابات".
ووجه البيان رسالة لجميع الفرقاء بـ"التحلي بالوعي الكافي وعدم الانجرار خلف الشائعات، وعدم ترويج ما يساعد على الفتنة بين أبناء البلد الواحد".
كما طالب البيان قوات الأمن بضرورة اتخاذ الإجراءات المناسبة والحزم مقابل أحداث الشغب، وكل أنواع التعدي على الأملاك العامة والخاصة، أو قطع الطرقات والإساءة للآمنين، على حد تعبيره.
وتتخذ الجماعتين موقفا معارضا للاحتجاجات الشعبية المتواصلة منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عقب الإعلان عن خطط حكومية لفرض المزيد من الضرائب على البنزين والتبغ، إضافة إلى استحداث ضريبة على استخدام تطبيقات المكالمات الهاتفية عبر الإنترنت مثل "واتس آب".
وتسببت الاحتجاجات باستقالة رئيس الحكومة "سعد الحريري" نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فيما لم تنجح المشاورات السياسية في التوصل حتى الآن إلى تسمية رئيس حكومة جديدة.
وفيما يطالب المحتجون بحكومة تكنوقراط تتجاوز المحاصصة الطائفية القائمة في توزيع المناصب في لبنان منذ سنوات، ترفض جماعة "حزب الله" و"حركة أمل" ذلك المطلب، ويرون الاحتجاجات "مدفوعة بأجندات خارجية"، وفق تصريحات متواترة سابقة.
