مفارقة.. الأخبار اللبنانية المقربة من حزب الله تهاجم حركة أمل

السبت 25 يناير 2020 05:51 م

فيما يعد مفارقة غريبة، شنت صحيفة "الأخبار" اللبنانية، المقربة من "حزب الله"، هجوما على منتسبين لـ"حركة أمل"، الحليف الشيعي الأبرز للحزب، بسبب ما وصفتها بأعمال بلطجة ارتكبوها ضد المتظاهرين السلميين في بيروت.

وأشارت الصحيفة، في تقرير لها بعنوان "بلطجية أمل يضربون من جديد"، إلى أن "بلطجية وزعران حركة أمل" لاحقوا المحتجين بالعصي والهراوات والسكاكين والشفرات، في منطقة الجناح بالضاحية الجنوبية، منتقدة هذه الهجمات ضد المحتجين العزل، رغم إبلاغهم أجهزة الأمن بالتظاهرة السلمية التي كانوا ينوون تنظيمها.

وانتقدت "الأخبار" غياب قوات الأمن عن المشهد، وترك المتظاهرين فريسة لـ"زعران حركة أمل".

وقالت إن الحادث بدأ حينما كان يستعد مجموعة من الشباب يتبعون "ائتلاف بناء الدولة"، والذي يضم 14 مجموعة، لتنظيم مظاهرة أمام صندوق مجلس الجنوب بمنطقة الجناح في الضاحية، للاحتفال بمرور مئة يوم على انتفاضة 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي في لبنان.

وقال التقرير إن أعضاء الائتلاف، الذين تجمعوا عند مبنى العازارية، وسط بيروت، وانطلقوا في حافلة واحدة من هناك نحو مجلس الجنوب في الجناح، تعرّضوا لاعتداء بالضرب من مناصرين لحركة "أمل".

وتابع: "بدا الأمر سريالياً في اللحظات الأولى، إذ ما كاد الشباب يترجّلون من الباص لرفع اللافتات، حتى انقضّ عليهم بلطجية الحركة من دون أي مبرر".

وأردفت الصحيفة: "لم يحتج هؤلاء إلى سؤال الشبان المستشرسين الراكضين نحوهم عن هويتهم. فالزعران لا يستحون ولا يغطون أوجههم، بل يصرخون بأعلى صوتهم (نحن حركة أمل يا كلاب... إنتو عارفين لوين جايين. هيدا صندوق المقاومة، صندوق الشهداء)، ليبدأوا بعدها بضرب الشابات والشبان بالعصي والسكاكين والشفرات".

وأوردت "الأخبار" اللبنانية شهادات من الشبان المشاركين في التظاهرة التي تم الاعتداء عليها، مشيرة إلى أن "البلطجية" لاحقوا المتظاهرين، حتى بعد فرارهم، إلى داخل أبنية ومنازل، وعمدوا إلى ضربهم وطعنهم بالسكاكين والشفرات.

وتعجبت الصحيفة قائلة: "لا يدري أحد هنا سرّ انسحاب سيارة الدرك التي كانت حاضرة عند وصول الباص، وعما حال دون حماية القوى الأمنية للمتظاهرين وتركهم ضحية للزعران. حتى حين اتصل أعضاء من الائتلاف بمخابرات الجيش التي حضر عناصرها الى المكان لإخراج المواطنين العزل المحاصرين، لحق بهم مناصرو حركة أمل الى مركز حركة الشعب المحاذي لمكتب مجلس الجنوب".

واستنكرت الصحيفة، المقربة من "حزب الله"، اعتداء البلطجية بالضرب حتى على النساء، وتجمهر أكثر من شخص على آخر من المحتجين وضربه بالعصي والشفرات.

واعتبر التقرير أن ما حدث هو أول امتحان تتعرض له حكومة "حسان دياب" الجديدة، فإما أن يخضعا كما سابقيهما، لحكم "البلطجة" أو يثبتا بالفعل للمواطنين أن بإمكانهم الوثوق بالقوى الأمنية عبر اعتقال الفاعلين ومحرّضيهم، وإحالتهم على القضاء.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حركة أمل مظاهرات لبنان حزب الله اللبناني

بيان شديد اللهجة لحزب الله وحركة أمل حول أحداث لبنان

بروكينجز: حكومة لبنان الجديدة ستصفي المعارضين بدعوى مكافحة الفساد