اندلعت اشتباكات بين مئات من مناصري حركة "أمل" و "حزب الله" وقوات الأمن والجيش اللبناني في العاصمة بيروت، في ساعة متأخرة من ليل الأربعاء.
وبدأت الأحداث بعدما تجمع عدد من مناصري حركة "أمل"، الرافضين للحراك الشعبي في البلاد، على جسر الرينج، وسط العاصمة، ومحاولة اقتحام ساحتي الشهداء ورياض الصلح، التي يتواجد بهما مئات المتظاهرين المناهضين للحكومة، بحسب ما أفادت وسائل إعلام لبنانية وشهود عيان.
The bad indicator last week & this week is that peaceful citizens are vulnerable some areas just for passing through by coincidence. Verdun incidents and tonight the tear gas on Ring which you can harmrfuly smell it just for driving across the bridge#لبنان_ينتفض #الرينغ pic.twitter.com/yBLdKEeQwX
— Lebanese Bonkers (@BonkersLebanese) December 11, 2019
ولدى محاولة قوات الأمن منع مناصري "أمل" من الوصول للساحتين، لتجنب وقوع مجزرة، جرت اشتباكات وأحداث كر وفر بين المناصرين والقوات الأمنية، استخدمت فيها الأخيرة قنابل الغاز لمحاولة تفريقهم، بينما لجأ رافضوا الحراك إلى رشق القوات بالحجارة، وحرق الإطارات ورميها باتجاههم.
وأغلق عدد من عناصر "أمل" جسر الرينج لساعات، ووصل بعضهم إلى مشارف ساحة رياض الصلح بالفعل، لكن قوات الأمن زادت من محاولاتها لطردهم بعيدا عنها، بعد أن تسببوا بجرح بعض المتظاهرين.
Another video for a #Lebanese citizen injured by the attack of unknown thugs in #Beirut tonight
— Lebanese Bonkers (@BonkersLebanese) December 10, 2019
Shame!#لبنان_ينتفض #لبنان_يغرق #لبنان_ينتحر #بيروت #نبيه_بري #وليد_جنبلاط #الحريري #ميقاتي pic.twitter.com/9tuh4OoWRW
وأفاد صحفيون أن قوات الأمن فرضت طوقا أمنيا مشددا وسط بيروت بالتوازي مع خفوت الاشتباكات لبعض الوقت، وأغلقت مداخل ومخارج الساحتين بالمجنزرات والآليات والجنود.
This is the situation in Riad Solh Square where thugs are attacking peaceful protesters whom are protected by the @LebISF & @LebarmyOfficial. Beside the very well descriptive short video by an unknown activist but the more interesting part is the scene itself#لبنان_ينتفض #الرينغ pic.twitter.com/rz1NsKVuIr
— Lebanese Bonkers (@BonkersLebanese) December 11, 2019
وتمتلئ ساحات الشهداء ورياض الصلح بمئات المحتجين المعارضين للحكومة، الذين ينصبون خياما للاعتصام، حتى تحقيق مطالبهم بتشكيل حكومة تكنوقراط واتخاذ إجراءات حقيقية لمكافحة الفساد.
وتكررت محاولات مناصرين لحركة "أمل" و"حزب الله" لاقتحام ميادين الاعتصام والاعتداء على المتظاهرين، وقد حدثت إحدى أكبر تلك المحاولات في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حينما رشق مناصرو الحركة والحزب، المحتحين بالحجارة، ورددوا شعارات طائفية، مما أوقع إصابات.
وبدا واضحًا، حينها، إصرار أنصار ومؤيدي "حزب الله"، على تنفيذ اعتداء واسع النطاق ضد المتظاهرين، حيث حاولوا أكثر من مرة الالتفاف من خلال الشوارع الجانبية في مجموعات، وباغتوا المعتصمين والمتظاهرين في ساحتي رياض الصلح والشهداء (مركزي تظاهرات بيروت)، وحطموا عددًا من خيم الاعتصام وهم يرددون الهتافات المؤيدة للحزب وأمينه "حسن نصر الله".
وتدخل الجيش اللبناني، ونفّذ انتشارا أمنيا للفصل بين الطرفين.
وبالتوازي مع ذلك، هاجم أنصار الحزب المتظاهرين في مدينة صور، جنوب لبنان.
ومنذ 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يشهدُ لبنان تحركات شعبية مُتصاعدة، تُطالبُ برحيل النخبة السياسيّة الحاكمة وتشكيل حكومة إنقاذ غير حزبيّة، لاسيّما بعد استقالة "الحريري".
ويواجه البلد أشد أزماته الاقتصادية منذ الحرب الأهلية بين عامي 1975 و1990.