كشف «حذيفة» نجل الشهيد «عبد الله عزام»، أن «أبوبكر البغدادي»، زعيم تنظيم «الدولة الإسلامية» طلب من أمير تنظيم «جبهة النصرة»، «أبو محمد الجولاني»، إرسال سيارات مفخخة إلى تركيا، وتفجيرها.
وأوضح «حذيفة» في سلسلة تغريدات عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «ويتر»، أن هذا الطلب كان أحد الأسباب الرئيسية التي تسببت في النزاع بين الرجلين.
وأصاف أن «البغدادي»، طلب من «الجولاني»، إرسال انتحاريين بأحزمتهم الناسفة، بالإضافة إلى السيارات المفخخة، لـ«الضرب في قلب تركيا»، بحسب صحيفة «القدس العربي».
وتأتي تغريدات «حذيفة عزام» بعد ساعات من التفجير الذي وقع في قرية سروج التركية قرب الحدود مع سوريا، وأوقع نحو 32 قتيلا، وقال رئيس الوزراء التركي «أحمد داوود اوغلو»، إن السلطات الأمنية تعرفت على مشتبه به في التفجير الانتحاري.
وألمح «حذيفة» إلى تورط «الدولة الإسلامية» في التفجير، عندما تساءل: «ما الفائدة التي تجتنى، والمصلحة التي ترتجى، من وراء إرسال المفخخات والانتحاريين إلى تركيا؟».
وتابع: «من يا ترى المستفيد الأول والأخير من هذه الأفعال؟! وفي مصلحة من تصب؟! في هذه المرحلة الحرجة والحساسة من تاريخ تركيا ومن عمر الثورة السورية».
وقال «حذيفة» إن هذه التفجيرات تخدم الأحزاب العلمانية، والدول الغربية، التي تتربص بالرئيس «رجب طيب أردوغان»، وتسعى لإسقاطه.
وفي سياق متصل، قال «حذيفة عزام»، إن «البغدادي»، طلب من «الجولاني» حينها (أي قبل دخول التنظيم للشام)، اغتيال «أبو سعيد العراقي»، أمير «جيش المجاهدين» في العراق، مشيرا إلى أن «العراقي» كان يقيم في دمشق قبيل انطلاقة الثورة السورية في مارس/آذار 2011.
وحول السبب الذي دفع «البغدادي» للسعي إلى اغتيال «العراقي»، قال عزام: «كان مدرسا للبغدادي، ويعرفه، ويعرف شخصيته، وصفاته، وأطباعه، وإمكانياته، عن قرب».