رصدت صحيفة الـ«إندبندنت» البريطانية، ما قالت إنه أكثر 7 خرافات شيوعا عن تنظيم «الدولة الإسلامية»، يعتقد الكثير من الناس أنها حقائق مسلمة.

 وعدد الكاتب «أندرو هوسكين» تلك الخرافات في مقال نشرته الصحيفة أول أمس الخميس، ومن وجهة نظره هذه الخرافات هي:

1- أنه تنظيم إرهابي جديد نسبيا حظي بظهور سريع ولفت الأنظار عقب استيلائه على مدينة الموصل العراقية في يونيو/حزيران 2014.

ولكن الصحيح، من وجهة نظر الكاتب، أن التنظيم تعود جذوره إلى عام 2001 عندما كان يعرف باسم «التوحيد والجهاد»، وذهب الكاتب إلى أن مؤسسيه حاربوا في أفغانستان قبل ذلك مع حركة «طالبان»، ومنذ ذلك الحين غير اسمه نحو خمس مرات.

2- إعلان التنظيم لـ«دولة الخلافة» على مساحات شاسعة من الشرق الأوسط في يوليو/تموز الماضي، كان لأول مرة.

وهذا غير صحيح أيضا، في رأي الكاتب، لأن أول إعلان للتنظيم تحت مسمى «الدولة الإسلامية في العراق» كان أواخر عام 2006، والزعيم وقتها كان «أبو عمر البغدادي»، الذي أعلن نفسه «خليفة» وزعم أنه من بيت الرسول (صلى الله عليه وسلم).

3- الخليفة الحالي للتنظيم «أبو بكر البغدادي» تطرف أثناء سجنه من قبل الولايات المتحدة منذ عام 2003، وتحول إلى الإرهاب بعد إطلاق سراحه.

وهذا غير محتمل، في رأي «هوسكين»، نظرا لوجود أدلة متزايدة على أن «البغدادي» كان إرهابيا كبيرا بالفعل وقت سجنه وربما حارب في أفغانستان، ويحتمل أيضا أنه تقاسم مسكنا مع زعيم التنظيم الأول «أبو مصعب الزرقاوي».

4- قيادة التنظيم تشكلت من متطرفين إسلاميين متعصبين.

وهذا أيضا غير صحيح، في رأي الكاتب الذي ذهب إلى أن واقع الأمر هو أن النفوذ البعثي لضباط الجيش السابقين في نظام «صدام حسين» (الرئيس العراقي الأسبق) ومسؤولي الأمن هو الذي شكل قيادة الجماعة.

5- أنه تنظيم فوضوي.

وهذا أمر خاطئ، لأنه كان بيروقراطيا إلى حد كبير في إدارة مجلس الشورى ومجلس الحرب واللجان الفرعية الخاصة به، بحسب «هوسكين».

6- تشكَّل بواسطة تنظيم «القاعدة».

وهو ما  اعتبره الكاتب غير صحيح أيضا، لافتا إلى أن الأدلة المتوفرة، تشير إلى أن التنظيم كان دائما منفصلا منذ أيامه الأولى ولم يتآلف قائده الأول «الزرقاوي» مع زعيم القاعدة «أسامة بن لادن»، وإن حدث تقارب في فترة ما فقد كان أقرب إلى زواج المصلحة، ومع ذلك ظلت العلاقات متوترة بينهما.

7- التنظيم عدو جديد نسبيا للغرب.

واعتبر الكاتب هذا الأمر خاطئ تماما، لأن أمريكا كانت في حرب بالفعل مع التنظيم منذ عام 2003.