أعلنت شركة "جوجل" تعليق خدماتها للهواتف الذكية الجديدة العاملة بنظام التشغيل أندرويد في تركيا، للضغط على أنقرة لتتنازل عن غرامة 93 مليون ليرة، نظرا لمخالفتها قانون المنافسة.

ولن يؤثر القرار على المستخدمين الحاليين، لكنه سيؤدي إلى تعليق خدمات "جوجل" بالنسبة لأجهزة أندرويد التي لم يتم إصدارها بعد، وفق "الجزيرة نت"، الإثنين.

وأخبرت "جوجل" شركاء الأعمال الأتراك، ومصنعي الهواتف وشركات الاتصالات التي تبيع الهواتف الذكية، أنها لن تمنح تراخيص لهواتف أندرويد المقرر إطلاقها في السوق التركية بما في ذلك "متجر جوجل بلاي"، و"جي ميل"، و"يوتيوب"، وتطبيقات "جوجل" الأخرى، وقالت "جوجل" إنها ستعلق أيضا تحديثات نظام التشغيل.

وعلقت "جوجل" تراخيص تركيا اعتبارا من 12 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ولم تعلق الشركة على هذه القضية.

وذكر "الجزيرة نت"، أن "جوجل" "طلبت أيضا من الشركات الضغط على وزير التجارة، روهصار بيكان، ورئيس هيئة المنافسة عبر الهاتف والبريد الإلكتروني للعدول عن قرارهما، وإلا فإن المصنعين والبائعين سيتأثرون سلبا".

وكانت هيئة المنافسة في تركيا قد أعلنت في سبتمبر/أيلول الماضي أنها غرمت شركة "جوجل" نحو 93 مليون ليرة تركية (حوالي 16 مليون دولار) بسبب انتهاكها قوانين المنافسة من خلال مبيعات.

وبدأت هيئة الرقابة أول تحقيق في مارس/آذار 2017 لتحديد ما إذا كانت "جوجل" قد انتهكت قانون المنافسة في البلاد، قبل إعلان الغرامة في سبتمبر/أيلول من العام الماضي وإجراء تحقيق أوسع في مارس/آذار من هذا العام.

وقالت هيئة المنافسة إن "التحقيق الأولي قد وجد أن الشركة قد أساءت استخدام موقعها المهيمن في مجال محركات البحث وسوق الإعلانات من خلال تفضيل خدمتها المحلية للبحث".

ووجدت هيئة الرقابة أن المعلومات والوثائق والنتائج التي توصل إليها التحقيق الأولي كانت كافية لبدء تحقيق أوسع مع الشركة وممارساتها.

وتعد "جوجل" محرك البحث الأكثر استخدامًا في العالم، حيث تبلغ حصتها في السوق أكثر من 90%، وكذلك متصفحها للويب كروم بأكثر من 60%.

ويتم بيع ما بين 10 و11 مليون هاتف محمول في تركيا كل عام، وتعمل غالبية هذه الهواتف بواسطة نظام التشغيل أندرويد، وفق "خبر ترك".