أعلن نائب رئيس الوزراء الروسي، "يوري بوريسوف"، الثلاثاء، أن موسكو ستخصص نصف مليار دولار لتطوير ميناء طرطوس الساحلية، غربي سوريا على مدار 4 سنوات، وستؤسس شبكة سكك حديدية تربط الميناء بدول الخليج، عبر العراق، ليزيد من قدرته على استقبال الصادرات من تلك البلدان.
وقال "بوريسوف"، الذي وصل، الإثنين، إلى دمشق في زيارة عمل، في تصريحات للصحفيين، إن "الجانب الروسي يعتزم إعادة تأسيس وتعزيز الميناء القديم وبناء ميناء تجاري جديد، بقيمة استثمارية تقدر بحوالي 500 مليون دولار لمدة أربع سنوات".
ويخطط الجانب الروسي أيضا لتأسيس سكة حديد جديدة عبر سوريا والعراق لإنشاء ممر إلى البحر الأبيض المتوسط تربط الميناء مع دول الخليج عن طريق العراق، مما سيزيد من قدرة الشحن والحركة التجارية في الميناء السوري.
ووقعت روسيا والنظام السوري، في 2017، اتفاقاً حول نشر نقطة إمداد مادي تقني للقوات البحرية الروسية في ميناء طرطوس، واستئجار الميناء لمدة 49 عاماً.
وكان نائب رئيس الوزراء الروسي، "يوري بوريسوف"، وصل إلى سوريا في زيارة تستغرق يومين، التقى خلالها رئيس النظام السوري "بشار الأسد".
وصرح مكتب نائب رئيس الوزراء الروسي، الإثنين، للصحفيين أن الزيارة تجري قبل اجتماع اللجنة الحكومية الثنائية، الأسبوع المقبل، والتي سيشارك فيها وفد سوري رفيع برئاسة وزير خارجية النظام السوري "وليد المعلم" في العاصمة الروسية موسكو.
وسيتم، خلال المباحثات، مناقشة القضايا التجارية والاقتصادية، من بينها تشغيل ميناء طرطوس الذي استأجرته روسيا، وخيارات الأفضليات الجمركية لتوريد المنتجات الزراعية السورية لروسيا من الحمضيات والزيتون وزيت الزيتون.
في المقابل، أقر "مجلس الشعب"، التابع للنظام السوري، مشاريع قوانين متضمّنة تصديق عقود لصالح شركتين روسيّتين للتنقيب عن النفط والغاز في سوريا.
وصادق المجلس على العقود المبرمة بين وزارة النفط والثروة المعدنية التابعة للنظام، وبين شركتي "ميركوري"، الروسية المحدودة المسؤولية للتنقيب عن البترول وتنميته وإنتاجه، ونظيرتها "فيلادا".
