قال وزير الدفاع الماليزي "محمد سابو" إن على دول العالم الإسلامي أن تتعاون لتدافع عن نفسها بسلاح من إنتاجها، مؤكدا أن الدول الإسلامية مؤهلة لإنتاج السلام كذلك.

وأشار في حوار مع "الجزيرة مباشر"، الثلاثاء،  إلى أن "العالم الإسلامي يمتلك موارد هائلة، لكنها تحرق في الصحراء لأننا نقاتل بعضنا بعضا"، لافتا إلى أن بعض الحكومات العربية جاهزة للحوار حول التعاون.

وأكد "سابو" أن "الدول الإسلامية مؤهلة لإنتاج السلام"، معربًا عن أن أمله في أن "تتعاون لإنتاج السلاح"، قائلا "إذا أرادت الدول الإسلامية الدفاع عن نفسها بسلاحها فيجب أن تتعاون سويا".

ولفت إلى أن "القوى العالمية تدعم إسرائيل، وتفعل ذلك بسبب عجز الدول العربية عن الفعل".

 وأضاف: "في الوقت الذي تناقش دول الغرب قضايا هامة مثل الاحتباس الحراري، تجد بعض الدول تتحدث عن مقاطعة دول ما أو معاداة دولة ما".

ورغم تشديده على أن القمة الإسلامية المصغرة التي تنطلق في العاصمة الماليزية كوالالمبور، الأربعاء، "ليست لمواجهة منظمة التعاون الإسلامي"، انتقد أداء الأخيرة واصفا إياه بـ"الفشل".

وتابع "منظمة التعاون الإسلامي فشلت في التعامل مع مشكلة أفغانستان على مدار 14 عامًا، وفي اليمن فشلت على مدار 5 سنوات، والآن في ليبيا يجب إيجاد حل لأنه قتال بين المسلمين".

وكشف وزير الدفاع الماليزي أن بلاده "في بداية جديدة للتعامل مع مشكلات العالم الإسلامي"، في إشارة إلى القمة التي تستمر حتى السبت، بمشاركة كل من تركيا، أندونيسيا، قطر، وباكستان، بالإضافة إلى ماليزيا.

وتبث قناة الجزيرة مباشر الحوار مع "سابو" كاملا في وقت لاحق مساء الثلاثاء.

وبحسب وكالة الأنباء الماليزية "بيرناما"، جاءت فكرة عقد القمة الإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة لـ"الأمم المتحدة" بنيويورك، أثناء لقاء رئيس الوزراء الماليزي "مهاتير محمد" مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" ورئيس الوزراء الباكستاني "عمران خان".

وتعتبر قمة كوالالمبور هي الثانية بعد قمة نوفمبر/تشرين الثاني 2014، والتي شارك فيها عدد كبير من المفكرين والعلماء من العالم الإسلامي، ووضعوا أفكارا وحلولا للمشاكل التي تواجه المسلمين، ولهذا تأتي مشاركة القادة هذه المرة للاتفاق على آلية لتنفيذ الأفكار والحلول التي يتم التوصل إليها.