كشف المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان "زلماي خليل زاد" أن المحادثات مع حركة "طالبان" تقترب من "مرحلة مهمة".
جاء ذلك، في تغريدة نشرها "خليل زاد" عبر "تويتر"، ليل الأربعاء الخميس، قال فيها: "إننا نقترب من مرحلة مهمة في عملية السلام الأفغانية"، دون تقديم أية توضيحات.
We’re approaching an important stage in the #AfghanPeaceProcess. Wrapped up two days of consultations in #Kabul. Productive trip. pic.twitter.com/oqRAnbQHgj
— U.S. Special Representative Zalmay Khalilzad (@US4AfghanPeace) December 18, 2019
والأربعاء، ناقش "خليل زاد" مع الرئيس الأفغاني "أشرف غني" في كابول مباحثات السلام الأخيرة مع حركة "طالبان".
وأعلن الناطق باسم الرئاسة الأفغانية "صديق صديقي"، في تصريحات أدلى بها للصحفيين، أن "خليل زاد" أطلع "غني" على مباحثاته الأخيرة مع حركة "طالبان".
وأضاف أن الجانبين ناقشا أيضا انهيار وقف إطلاق النار مع "طالبان"، والقضاء على مخازن وملاجئ التنظيمات الإرهابية خارج أفغانستان.
وفى وقت سابق الأربعاء، أعلنت "طالبان" توقف مفاوضات وقف إطلاق النار مع الولايات المتحدة الجارية في قطر، مشترطة انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان لاستكمالها.
وقال المتحدث باسم الحركة "ذبيح الله مجاهد" إن "المفاوضات مع أمريكا توقفت، وليس هناك حديث عن وقف إطلاق النار أو أي اتفاق".
وتابع: "بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، سيتفاوض الأفغان فيما بينهم، وسيتخذون القرار في هذا الأمر"، مؤكدا أن "الهدنة ممكنة بعد إنهاء احتلال أفغانستان".
كان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قرر، في 7 سبتمبر/أيلول الماضي، وقف المفاوضات المباشرة مع طالبان، بعد أن كان الطرفان على وشك الإعلان رسميا عن توقيع اتفاق سلام شامل في أفغانستان للبدء في حوار أفغاني أفغاني.
وجاء قرار "ترامب"، آنذاك، إثر تبني الحركة الأفغانية مقتل جندي أمريكي بهجوم مسلح في كابل. قبل أن يتم استئناف المفاوضات بين الجانبين في الدوحة، 7 ديسمبر/كانون الأول الجاري.
وتأتي زيارة خليل زاد بعد استراحة لمفاوضي الولايات المتحدة و"طالبان" في أعقاب هجوم شنته الحركة على قاعدة باجرام العسكرية الأمريكية الأسبوع الماضي.
وأسفر الهجوم عن مقتل مدنيين أفغانيين اثنين إلى جانب إصابة أكثر من 70 آخرين.
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعًا بين حركة "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى؛ ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتشن "طالبان" التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها؛ بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.
