عاد المبعوث الأمريكي الخاص إلى أفغانستان، "زلماي خليل زاد"، إلى قطر، لاستئناف المفاوضات مع "طالبان" بعد أيام من إعلان واشنطن والحركة التوصّل، مبدئيا، إلى اتفاق.
وكان المفاوض الأمريكي أعلن، الأحد، أنه أنهى جولة تاسعة من المفاوضات مع "طالبان" في قطر قبل أن يتوجه إلى كابول، حيث عرض للحكومة الأفغانية اتفاقا مبدئيا مع "طالبان"، لكنه سيستأنف المفاوضات لتذليل بعض التحفظات التي قدمتها السلطات الأفغانية، وبذلك، سيتأخر مجددا إعلان الاتفاق رسميا بعدما كان على وشك الإنجاز.
وسيحتاج فقط الاتفاق مصادقة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" عليه ليصبح نهائيًا.
وفي وقت سابق الخميس، أعلن حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مقتل جندي أمريكي وآخر روماني في انفجار تبنته حركة "طالبان" واستهدف منطقة شيش داراك بالعاصمة الأفغانية كابول، في هجوم يأتي بعد 3 أيام من مقتل ما لايقل عن 16 شخصا وإصابة 119 آخرين في انفجار نفذته الحركة نفسها بالعاصمة.
والأحد الماضي، أعلن "خليل زاد" في تغريدة عبر "تويتر"، اختتام الجولة التاسعة من مباحثات السلام المستمرة في قطر، بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، لافتا إلى أن الطرفين "أوشكا على التوصل لاتفاق".
وتشهد أفغانستان، منذ الغزو الأمريكي عام 2001، صراعا بين حركة "طالبان" من جهة، والقوات الحكومية والدولية بقيادة الولايات المتحدة من جهة أخرى، ما تسبب في سقوط آلاف الضحايا المدنيين.
وتشن "طالبان" التي تسيطر على نصف البلاد تقريبا، هجمات شبه يومية ضد الحكومة، وترفض إجراء مفاوضات مباشرة معها بحجة أنها "غير شرعية"، وتشترط بغية التوصل لسلام معها خروج القوات الأمريكية من البلاد.