كشف موقع "رأي اليوم"، الجمعة، أن السلطات السعودية قررت تحويل وديعة مالية للأردن إلى "قرض ميسر" وليس إلى منحة كاملة، على الأقل في هذه المرحلة.

والعام الماضي، أودعت السعودية نحو 300 مليون دولار في البنك المركزي الأردني، على أساس وديعة لدعم الاحتياطي البنكي.

وأبلغ الجانب السعودي السفارة الأردنية في الرياض الشهر الماضي بأن "التوجيهات العليا الملكية صدرت بإمكانية أن يعتبر الأشقاء الأردنيون الوديعة السعودية بمثابة قرض ميسر جدا وطويل الأمد".

وكانت عمان تفضل أن تتحول الوديعة إلى منحة؛ لكن الجانب السعودي مال إلى تحويلها إلى قرض ميسر في إطار خطوة لاستعادة الثقة في التواصل بين البلدين، وبطبيعة الحال اعتبرت السلطات الأردنية المصرفية القرار السعودي خطوة إيجابية بدلا من دفع فائدة بنسبة 4% على الوديعة التي أصبحت قرضا، وفق "رأي اليوم".

ويبحث الجانبان أيضا المزيد من فرص الاستثمار، على أساس تبادل المنفعة.

وفي إطار استعادة الثقة ومعالجة المناخ السلبي في العلاقات بين عمان والرياض، قرر الملك "سلمان بن عبدالعزيز" توجيه دعوة للملك "عبدالله الثاني"، لحضور قمة العشرين، التي تستضيفها الرياض مطلع العام المقبل.

وكانت العلاقات قد توترت بين عمان والرياض على خلفية محاولة الأخيرة التدخل في الوصايا على المقدسات الإسلامية بفلسطين المحتلة، وهو الدور المنوط بالأردن في الأساس.

ويعتمد اقتصاد المملكة الأردنية إلى حد ما على المساعدات، وخصوصا من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والسعودية.

وأودعت السعودية والإمارات والكويت، مطلع أكتوبر/تشرين الأول، في البنك المركزي الأردني نحو 1.16 مليار دولار لدعم المملكة، ضمن إطار حزمة مساعدات قيمتها 2.5 مليار دولار تعهدت بها في أثناء قمة مكة في يونيو/حزيران الماضي.