نفت عمّان، الأحد، ترحيل السعودية معتقلين أردنيين إلى بلادهم بملابسهم الداخلية، مؤكدة أن هذا النبأ عار عن الصحة.

وأوضحت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، في بيان نقلته وسائل إعلامية، أنها تواصلت مع الجهات المختصة، مؤكدة أن "ما يشاع عن ذلك غير صحيح، وأن المرحلين إلى الأردن، أنهوا محكومياتهم وأبعدوا عن السعودية كالمعتاد".

وبحسب ما تداولته وسائل الإعلام، فإن الأردنيين المستبعدين من السعودية كانوا محبوسين لديها على ذمة قضايا تتعلق بترويج المخدرات.

ونقل موقع قناة "روسيا اليوم"، عن والد أحد المبعدين الأردنيين ويدعى "مفلح الطوابشة"، قوله إن السلطات السعودية أفرجت عن ابنه و5 آخرين كانوا مسجونين بتهمة الترويج للمخدرات، ونقلتهم إلى عمّان عن طريق مطار الملكة علياء الدولي.

وأضاف: "من المؤسف أن المشار إليهم كانوا بحالة صحية سيئة ويرتدون الملابس الداخلية، ولا يحملون أوراقا ثبوتية كونهم فقدوها أثناء نقلهم من سجن إلى آخر".

وجاء النفي الأردني الرسمي، بعد أن تداولت وسائل إعلام ورواد مواقع التواصل الاجتماعي، خبرا مفاده أن "السعودية أفرجت عن 6 مواطنين أردنيين وأعادتهم إلى بلادهم بملابسهم الداخلية".

الإفراج عن المعتقلي، جاء أيضا بعد ساعات من إعلان رئيس لجنة متابعة قضية المعتقلين الأردنيين في السعودية "خضر المشايخ"، أن بعض المعتقلين الأردنيين والفلسطينيين تلقوا خبرا بنية المملكة الإفراج عنهم، وترحيلهم من الأراضي السعودية.

وحول موعد الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، قال "المشايخ": "لا يوجد موعد محدد (..) الأمر متعلق بالإجراءات الرسمية".

والخميس الماضي، أفرجت السلطات السعودية عن المهندس الفلسطيني المقيم "عبدالله عوض عودة"، هو أحد الذين اعتقلوا خلال حملة اعتقالات أبريل/نيسان الماضي، في السعودية، والتي طالت أكثر من 60 فلسطينيا.

وسبق أن عبر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، ومنظمة IRDG الحقوقية، عن قلقهما العميق إزاء اعتقال السلطات السعودية عشرات الأردنيين والفلسطينيين، وإخفائهم قسرًا دون سند قانوني.