تحقيق: مؤسس كنيسة كاثوليكية متشددة بالمكسيك تحرش بـ60 طفلا

الاثنين 23 ديسمبر 2019 08:43 ص

كشف تحقيق عن تحرش "مارشال مانسيل"، مؤسس إحدى الكنائس الكاثوليكية المتشددة في المكسيك جنسيا بـ60 طفلا على الأقل.

وتضمن التحقيق الذي أجرته مجموعة الرومان الكاثوليك أن 33 قسا تحرشوا بنحو 175 طفلا منذ تأسيس كنيسة "فيالق النظام الكاثوليكي" المتشددة عام 1941، وفقا لما نقله موقع "BBC عربي".

وتوفي "مانسيل" بعد عامين من اتهامه عن عمر يناهز 87 عاما دون أن يواجه محاكمة، ورجحت مجموعة التحقيق وجود انتهاكات أخرى له مشيرة إلى أن عملية المصالحة وإصلاح الأضرار قد بدأت بالفعل مع 45 من الضحايا.

وبحسب التحقيق فقد تُوفي 6 من القساوسة الـ33 المتهمين دون مواجهة أي مساءلة بينما أدين واحد وينتظر آخر المحاكمة بعد عزله من وظيفته الكنسية، بينما لا زال 18 قسا منهم يعملون في الكنيسة، لكنهم أُقيلوا من مهام خاصة كانوا يقومون بها و تجعلهم يحتكون برعايا الكنيسة والأطفال.

ويشير التحقيق أيضا إلى أن 14 قسا من المتهمين بالتحرش بالأطفال كانوا ضحايا للتحرش في طفولتهم أيضا ما يلقي الضوء على سلسلة التحرش التي شهدتها الكنيسة منذ تأسيسها.

ورغم الاتهامات المتعددة التي وجهها رعايا الكنيسة لـ"مانسيل" قبل وفاته، إلا أنه كان يصر على نفيها بشكل تام قائلا: "أنا لم أتورط في هذا النوع المشين من السلوك الذي يتهمونني به".

وأجبر "بنيديكت السادس عشر"، بابا روما السابق "مانسيل" على الاعتزال والتخلي عن وظيفته عام 2006 بسبب هذه الاتهامات التي تجاهلها سلفه البابا "يوحنا بولس الثاني".

وكانت الكنيسة الكاثوليكية تتعامل مع هذا النوع من الاتهامات بسرية كبيرة، مبررة ذلك بالحرص على مشاعر الضحايا و سمعة الكنيسة.

بينما أعلن البابا "فرانسيس" بابا روما الحالي، الثلاثاء، أن قرارا السرية الكنسية لم يعد يمكن تطبيقه على الانتهاكات الجنسية للأطفال والقصر، في محاولة، لدعم الشفافية و التحقيقات الشرطية والحقوق المدنية الأخرى بما يمكن سلطات التحقيق من طلب كل المعلومات من الكنيسة.

وسجلت كنائس عديدة عبر العالم حالات اعتداء جنسي على أطفال قصر، بينها الكنيسة الكاثوليكية بجنوب أفريقيا، التي سجلت منذ عام 2003 نحو 30 حالة اعتداء جنسي من قبل الكهنة، دون أي يدان أي منهم، وفقا لما نقلته صحيفة لوموند الفرنسية.

وفي الفلبين، حيث يدين أكثر من 80% من السكان بالولاء للكنيسة الكاثوليكية، اشتكت العديد من العائلات من اعتداءات جنسية تعرض لها أطفالها، حتى أن الرئيس "رودريجو دوتيرتي" قال يوما إنه تعرض للمس من قبل كاهن عندما كان في سن المراهقة.

كما اعترفت الكنيسة الكاثوليكية البولندية، بأن 384 طفلاً تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل كهنة على مدى 28 عاما، وطلب الأساقفة البولنديون العام الماضي من ضحايا إساءة استخدام رجال الدين في الماضي، العفو والغفران وبدأوا في جمع البيانات من أجل "تحديد أسباب هذه الأفعال وتقييم حجمها".

المصدر | الخليج الجديد + BBC

  كلمات مفتاحية

يوحنا بولس الثاني بنيديكت السادس عشر فرانسيس

أسقف ألماني ينتقد رهبنة القساوسة والتمييز ضد المرأة

تقرير يكشف انتهاكات جنسية بكنيسة كاثوليكية في ألمانيا