اعترفت الكنيسة الكاثوليكية في بولندا، الخميس، بأن 384 طفلاً تعرضوا لاعتداءات جنسية من قبل كهنة على مدى 28 عاما.
وكشف قادة الكنيسة، في مؤتمر صحفي عقدوه بالعاصمة البولندية وارسو، أن 382 من رجال الدين اعتدوا جنسيا على الأطفال، منذ عام 1990 حتى عام 2018.
وعبر رئيس أساقفة بولندا "ووجيتش بولاك" عن "الألم والعار والشعور بالذنب لحدوث مثل هذه الحالات".
وتشمل الأرقام المروعة 198 كاهنًا أساءوا معاملة القاصرين الذين تقل أعمارهم عن 15 عامًا، و 184 كاهنًا اعتدوا على الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 15 و 18 عامًا، وفقًا لما ذكره "ووجيتش سادلون"، رئيس معهد الإحصاء بالكنيسة.
وتم نشر الأرقام بعد جلسة استمرت 3 أيام من الأسقفية البولندية في وارسو والتي ناقشت الإساءة وطرق حماية الأطفال، بعد أسابيع من دعوة بابا الفاتيكان (فرانسيس) زعماء الكنيسة الكاثوليكية حول العالم لمناقشة قضية الاعتداء الجنسي على القُصّر من قبل رجال الدين.
وسبق أن اعترف زعماء الكنيسة في بولندا، التي يمثل الكاثوليك أغلب سكانها، بحالات اعتداءات على قُصّر من قِبل كهنة، لكنهم لم يكشفوا عن عددهم.
وجاء اعتراف الكنيسة البولندية بعد إعلان عن تحقيقات في اعتداءات مماثلة من قبل رجال الدين في بلدان أخرى، مثل تشيلي والولايات المتحدة وأستراليا وأيرلندا.
وطلب الأساقفة البولنديون العام الماضي من ضحايا إساءة استخدام رجال الدين في الماضي، العفو والغفران وبدأوا في جمع البيانات من أجل "تحديد أسباب هذه الأفعال وتقييم حجمها".
يذكر أن حوالي 85% من سكان بولندا، البالغ عددهم 38 مليونًا، هم من الكاثوليك، بينهم 12 مليونًا يحضرون قداس الكنيسة كل يوم أحد.