أعلن الفاتيكان، الثلاثاء، أن البابا "فرنسيس" رفع السرية البابوية عن قضايا الاعتداءات الجنسية، والمحاكمات والأحكام الصادرة في هذا المجال، لكنه أبقى على حد أدنى من السرية.
وفي بيان نشره الفاتيكان، قال المونسنيور "خوان اينياسيو أرييتا"، عضو المجلس البابوي للنصوص التشريعية، إن "التوجيهات" التي وقعها البابا هدفها "رفع السرية عن البلاغات والمحاكمات والقرارات والوثائق المتعلقة بالاعتداءات الجنسية على القاصرين والأشخاص الضعفاء“.
وتأتي تلك الخطوة في إطار مكافحة الاعتداءات الجنسية في الكنيسة الكاثوليكية، مزيلا أي التباس حول هدف السرية البابوية.
يذكر أن كنائس عديدة عبر العالم سجلت حالات اعتداء جنسي على أطفال قصر، وظلت الكثير من القضايا طي التكتم لحساسية الموضوع وحساسية وضع الضالعين في تلك الجرائم.
وأشارت صحف عالمية إلى أرقام مخيفة، في هذا السياق، حيث جاء في تحقيق نشرته صحيفة لوموند الفرنسية، مؤخرا، أن الكنيسة الكاثوليكية بجنوب أفريقيا مثلا سجلت منذ عام 2003 نحو 30 حالة اعتداء جنسي من قبل الكهنة، لكن لم يُدن أي كاهن.
وفي الفلبين، حيث يدين أكثر من 80% من السكان بالولاء للكنيسة الكاثوليكية، اشتكت العديد من العائلات من اعتداءات جنسية تعرض لها أطفالها، حتى أن الرئيس "رودريغو دوتيرتي" قال يوما إنه تعرض للمس من قبل كاهن عندما كان في سن المراهقة.