قال محام، إن دعوى قضائية ضد قس متهم بالتحرش بالأطفال في ألمانيا تسعى إلى إثبات ما إذا كان بابا الفاتيكان السابق "بينديكت" ورجال دين آخرين مذنبين في قضية تاريخية تتعلق بالاعتداء الجنسي على الأطفال.
وتم رفع الدعوى باسم رجل يبلغ من العمر 38 عاما، من ولاية بافاريا الجنوبية، وقال إنه تعرّض لانتهاكات من قبل قس عندما كان طفلا، وذلك حسبما أفاد مركز "كوركتف" للأبحاث وصحيفة "دي تسايت" الأسبوعية.
وأكد "أندرياس شولتس"، المحامي الذي رفع الدعوى أمام محكمة "تراونشتاين" الإقليمية، التقرير لرويترز، في رسالة بالبريد الإلكتروني.
ورفض متحدث باسم أبرشية "ميونيخ وفريسينج" التعليق على الدعوى القضائية المنظورة.
وأظهرت الوثائق، التي اطّلعت عليها رويترز، أن الدعوى تستهدف القس "بيتر إتش"، وكذلك "بينديكت"، الذي شغل منصب رئيس أساقفة "ميونيخ وفريسينج" من عام 1977 إلى عام 1982، وخليفته الكاردينال "فريدريش فيتر"، ومسؤولا آخر بالكنيسة.
ويمكن أن تشكل القضية سابقة في محاسبة ألمانيا للمتورطين في الانتهاكات داخل المؤسسة الكنسية، إذا أسفرت عن أول محاكمة مدنية للنظر في التهم المزعومة لمسؤولي الكنيسة.
وذكر التقرير الإعلامي أن الضحية، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، كان عمره يتراوح بين 11 و 12 عاماً، عندما عرض عليه القس مواد إباحية واعتدى عليه جنسيا، على حد قول الضحية.
واتهم تقرير صدر في يناير كانون الثاني، يتعلق بالانتهاكات التي وقعت في الأبرشية من عام 1945 إلى عام 2019، "بينديكت" بالتقاعس عن اتخاذ إجراءات ضد رجال دين في 4 قضايا عندما كان رئيس أساقفة ميونيخ.