من تونس.. أردوغان يهاجم حفتر وداعميه ويطالب بوقف معارك ليبيا

الأربعاء 25 ديسمبر 2019 03:53 م

شدد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، الأربعاء، على وجوب وقف إطلاق النار في ليبيا، قائلا إن تونس منزعجة مما يحدث هناك، ومعتبرا أنه لا شرعية لقائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر" أو داعميه من الخارج.

وقال "أردوغان"، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره التونسي "قيس سعيد"، عقب مباحثاتهما بقصر قرطاج بالعاصمة التونسية التي وصل إليها الرئيس التركي، صباح الأربعاء: إن "التطورات السلبية في ليبيا لا تقتصر عليها، وإنما تمتد لدول الجوار وعلى رأسها تونس، وهي منزعجة جدا من ذلك".

وأكد أنه ستكون لتونس إسهامات قيمة للغاية وبناءة في جهود تحقيق الاستقرار بليبيا، حسب وكالة "الأناضول" التركية.

وأشار الرئيس التركي، إلى أنه "بحث مع الجانب التونسي الخطوات التي يمكن أن نقدم عليها والتعاون الذي يمكن القيام به لضمان وقف إطلاق نار في ليبيا والعودة للعملية السياسية".

 

وشدد الرئيس التركي على غياب أي شرعية لـ"حفتر"، ومن ثم للتواجد العسكري الأجنبي الداعم له، مجددا استعداده لإرسال قوات عسكرية إلى طرابلس، إذا تلقت أنقرة دعوة بذلك من حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا.

وانتقد "أردوغان" تدخل مقاتلين روس وسودانيين في المعارك بليبيا، قائلا: "هناك 5 آلاف مقاتل سوداني في ليبيا وقوات روسية، فلماذا هم موجودون هناك؟". 

من جانبه، قال الرئيس التونسي إنه تطرق خلال محادثاته مع نظيره التركي إلى المبادرة التي أطلقها مؤخرا حول ليبيا.

وأضاف أن مذكرة ترسيم الحدود بين ليبيا وتركيا لا تتعلق بحدود تونس، وهي "مسألة تخص البلدين".

وكان الرئيس التونسي قد التقى، الثلاثاء، وفدا من ممثلي المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، لبحث إمكانية إطلاق مبادرة لحل الأزمة في البلاد، وأطلق مبادرة "إعلان تونس للسلام"، دعا فيها كل الليبيين للجلوس إلى "مائدة الحوار بهدف التوصل إلى صيغة توافقية للخروج من الأزمة الراهنة، في إطار الاتفاق السياسي الداخلي، واحترام الشرعية الدولية".

وتعد تونس من الدول التي لها حرص خاص على استقرار الأوضاع في ليبيا، وكان لها موقف معارض من الحملة العسكرية التي شنها اللواء المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة طرابلس لإسقاط حكومة الوفاق، المعترف بها دوليا، بدعم من مصر والإمارات والسعودية وروسيا وفرنسا.

وصباح الأربعاء، وصل "أردوغان" إلى العاصمة التونسية، في زيارة  لم يتم الإعلان عنها مسبقا، على رأس وفد رفيع المستوى من الحكومة التركية.

وعلقت وسائل إعلام ووكالات أنباء على طبيعة الوفد التركي المصاحب لـ"أردوغان"، قياسا إلى فجائية الزيارة، حيث اصطحب الرئيس التركي كلا من وزير الخارجية، "مولود جاويش أوغلو"، ووزير الدفاع، "خلوصي أكار"، ومدير جهاز الاستخبارات "هاكان فيدان"، بالإضافة إلى عدد من رجال الأعمال الأتراك.

واستقبل الرئيس التونسي "قيس سعيد" نظيره التركي في المطار الرئاسي بالعاصمة، حيث انتقلا فورا لإجراء مباحثات في قصر قرطاج الرئاسي.

وأشارت مصادر إلى أن "أردوغان" سيلتقي أيضا رئيس البرلمان، رئيس حركة "النهضة"، "راشد الغنوشي".

وتعد هذه الزيارة هي الأولى لـ"أردوغان" منذ تولي الرئيس التونسي الجديد المسؤولية، وبعد الانتخابات التشريعية التي جرت مطلع أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وفازت حركة "النهضة" بأغلبيتها.

وتأتي الزيارة أيضا بعد توقيع تركيا وحكومة الوفاق الوطني الليبية اتفاقين، أحدهما أمني، والآخر لترسيم الحدود البحرية وتنظيمها، وهو ما أثار غضب اليونان وقبرص ومصر والاتحاد الأوروبي وجهات أخرى.

وعقب توقيع الاتفاقية بين أنقرة وطرابلس، أشار "أردوغان" إلى إمكانية إرسال قوات تركية إلى ليبيا لدعم قوات حكومة الوفاق ضد "حفتر"، وترددت أنباء، خلال الساعات الماضية عن استعداد حزب "العدالة والتنمية" الحاكم لإرسال طلب للبرلمان التركي للموافقة على الأمر.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

العلاقات التونسية التركية العلاقات التركية التونسية

تركيا.. استعدادات لطلب موافقة البرلمان على إرسال قوات إلى ليبيا

أردوغان يطالب بحضور تونس والجزائر وقطر قمة برلين حول ليبيا

مذكرة التفاهم التركية الليبية للتعاون الأمني والعسكري تدخل حيز التنفيذ

الكرملين: تدخل طرف ثالث في ليبيا لن يساعد في حل الأزمة

أين تقف دول المغرب العربي من الأزمة الليبية؟