قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" خلال زيارته تونس، الأربعاء، إنه طلب مشاركة تونس والجزائر وقطر في مؤتمر برلين حول النزاع الليبي، المزمع عقده مطلع 2020.
وأضاف "أردوغان"، في مؤتمر صحفي مع الرئيس التونسي "قيس سعيد" بقصر قرطاج الرئاسي، أنه طلب من المستشارة الألمانية "أنجيلا ميركل" والرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، مشاركة قطر وتونس والجزائر في قمة برلين.
وقال الرئيس التركي: "طالبت بمشاركة الدول الثلاث في القمة لدرايتها بالأوضاع الداخلية في ليبيا".
وأوضح الرئيس التركي أنه يدعم حلا للأزمة الليبية عبر مفاوضات داخلية بين الفرقاء الليبيين.
ووصل "أردوغان" إلى تونس، الأربعاء، في زيارة غير معلنة تمتد ليوم واحد، وضم وفد الرئيس التركي وزيري الخارجية والدفاع ومدير المخابرات ومستشارين أمنيين.
وقبل وصول "أردوغان"، كان الرئيس التونسي "قيس سعيد" استقبل على مدى الأسبوعين الماضيين رئيس حكومة الوفاق الوطني في ليبيا "فائز السراج"، وممثلين عن مجلس زعماء القبائل الليبية، ومسؤولين ليبيين، في خطوة لرأب الصدع بين الفرقاء هناك.
كما أثار الاتفاق الأمني الموقع بين ليبيا وتركيا نقاشات في تونس التي تشترك مع ليبيا بحدود تمتد على نحو 500 كيلومتر وتعد شريكا اقتصاديا مهما.
وقال "سعيد"، في المؤتمر الصحفي، إن الاتفاق الموقع بين تركيا وليبيا والمتعلق بترسيم الحدود البحرية لا يمس تونس، ولم يكن مطروحا في لقائه مع "أردوغان".
من جهته، أوضح "أردوغان" أن دولتي تركيا وليبيا تملكان كامل الصلاحيات لاتخاذ القرارات بشأن الاتفاقية، دون أن يقدم المزيد من التفاصيل بشأنها.
وشملت المحادثات بين الرئيسين التعاون في القطاع الصحي والقطاع الفلاحي، حيث أعلن "سعيد" عن تعهد الجانب التركي ببناء مستشفى للأطفال بجانب التعاون في مجالات أخرى.
و"أردوغان" هو أول زعيم دولة أجنبية يزور تونس منذ انتخاب الرئيس "قيس سعيد" رئيسا للبلاد واستلامه لمنصبه في أكتوبر/تشرين الأول الماضي.