نفت رئاسة الجمهورية التونسية ما تتداوله وسائل إعلام حول طلب تركيا استخدام المجالين الجوي والبحري لتونس، بالتزامن مع إرسال أنقرة دعما عسكريا إلى ليبيا.
وفي بيان على صفحتها الرسمية بـ"فيسبوك"، قالت الرئاسة التونسية: "يهم رئاسة الجمهورية أن توضح أن ما يتم تداوله في عدد من وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي حول طلب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من الرئيس التونسي قيس سعيد، استعمال المجال الجوي والبحري لتونس، لا أساس له من الصحة".
وأكدت "لا الرئيس التركي طلب ذلك ولا الرئيس التونسي تعرض أصلا لهذا الموضوع، لأنه غير مطروح ولا قابل للنقاش، ولم يطرح إطلاقا".
وأوضحت أن "ما يتم ترويجه اليوم وفي الأيام الماضية من مصادر مختلفة، الهدف منه ضرب مصداقية الموقف الرسمي التونسي، والإساءة إلى العلاقات التي تجمع تونس بعدد من البلدان الشقيقة والصديقة".
وشددت على أن "تونس بقدر حرصها على سيادتها الوطنية والنأي بنفسها عن المحاور، حريصة في الوقت ذاته على التمسك بالشرعية الدولية، وتجنيب كل شعوب المنطقة الفرقة والانقسام".
وأعلنت تونس، أواخر ديسمبر/ كانون الأول المنصرم، عدم انضمامها لأي حلف بشأن ليبيا، وذلك تعقيبا على تصريحات مسؤول بحكومة الوفاق الليبية المعترف بها دوليا، أعلن خلالها عن حلف بين حكومته وتركيا وتونس والجزائر.
وقالت المكلفة بالإعلام في الرئاسة التونسية، "رشيدة النيفر"، إن بلادها "لم تنضم لأي تحالف"، مشددة على أن "تونس متمسكة بحيادها في الملف الليبي، على نفس المسافة من مختلف الأطراف، ولم تنضم لأي تحالف".