زعم المرصد السوري لحقوق الإنسان، الإثنين، أن تركيا تواصل جهودا مكثفة لـ "تجنيد المرتزقة" من أجل إرسالهم إلى ليبيا.
وذكر المرصد، في بيان، أن عدد المجندين الذين وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب ارتفع إلى "ما لا يقل عن 1600 مرتزق من مقاتلي فصائل السلطان مراد وسليمان شاه وفرقة المعتصم الموالية لتركيا".
وأضاف أنه يجري نقل المجندين للمعسكرات "من منطقة عفرين بعد تسجيل أسمائهم"، مشيرا إلى أن "عملية تسجيل الأسماء مستمرة بشكل واسع".
وكان المرصد قد أعلن، الأحد، أن عدد المقاتلين السوريين الذين وصلوا إلى العاصمة الليبية طرابلس بلغ 300 شخص، بينما بلغ عدد المجندين الذي وصلوا إلى المعسكرات التركية لتلقي التدريب ما بين 900 و1000 فرد.
ونقل المرصد عن مصادر لم يسمها أن "الراتب المطروح من جانب تركيا يتراوح ما بين 2000 و2500 دولار للشخص الواحد لعقد مدته 3 أو 6 أشهر مقابل التوجه إلى العاصمة الليبية"، وهو ما لم يتسن التأكد منه من مصدر مستقل.
يأتي ذلك فيما يقدم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مقترحا إلى البرلمان، الإثنين، للحصول على تفويض لإرسال قوات إلى ليبيا.
وتأتي الخطوة المستعجلة (حيث كان من المقرر أن ينظر البرلمان في هذا الطلب يومي 8 و9 يناير/كانون الثاني المقبلين) استجابة لطلب رسمي تقدمت به حكومة الوفاق الليبية بطرابلس، للحصول على دعم عسكري تركي، جوي وبري وبحري، للتصدي لهجوم قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" على العاصمة الليبية.
وتشهد العاصمة الليبية طرابلس، مقر حكومة الوفاق المعترف بها دوليا، ومحيطها، منذ 4 أبريل/نيسان الماضي، معارك مسلحة بعد أن شنت قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" هجوما للسيطرة عليها، وسط تنديد دولي واسع، ومخاوف من تبدد آمال التوصل إلى حل سياسي للأزمة.
وفيما تدعم مصر والسعودية والإمارات "حفتر" بشكل معلن، كشفت صحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية، في 4 مارس/آذار الماضي، أن روسيا أرسلت مرتزقة بشكل غير رسمي لدعم الجنرال الليبي المتقاعد ضمن محاولات روسيا استعادة تأثيرها في أفريقيا.
والخميس الماضي، أعلن الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" من تونس أن 5 آلاف مقاتل سوداني وألفين من المرتزقة الروس يقاتلون في ليبيا، وتساءل عن الصفة التي دخل بها هؤلاء إليها.
يشار إلى أن ليبيا تعيش منذ سقوط نظام "معمر القذافي" عام 2011 انقساما سياسيا وعسكريا، بين حكومة الوفاق المعترف بها دوليا في الغرب وقوات "حفتر" المدعوم من برلمان طبرق في الشرق.
